عائلته: قُتـل بدون ذنب كفر قاسم: الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً بزعم هجومه ضد عناصرها

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس، أنها قتلت مواطناً عربياً نفذ هجوماً ضد عناصرها في بلدة كفر قاسم وسط إسرائيل.

وقالت الشرطة في بيان إن "إرهابياً استدعى الشرطة إلى مكان الحادث بزعم وقوع حادث عنف، وعندما وصل الشرطيون إلى المكان ركض نحوهم بينما أشهر السلاح في وجههم وأطلق النار على شرطيين اثنين ومن ثم استقل مركبته ودهسهما". وأضاف البيان إنه في أعقاب الحادثة نفذت الشرطة عمليات مسح وتمشيط بحثاً عن مشتبهين إضافيين بمساعدة مروحية شرطة، ومع نهاية أنشطة البحث والتفتيش في المبنى الذي خرج منه المشتبه به تم ضبط سلاح من نوع كارلو وذخيرة وقنابل مولوتوف وسكين في سيارته. وتمت إحالة الشرطيين إلى المركز الطبي لتلقي العلاج وتم تحييد سائق المركبة المشتبه به، وفق البيان.

وفي السياق، قالت الإذاعة العبرية إن المشتبه فيه يدعى نعيم بدير في العشرينات من العمر من بلدة كفر قاسم اتصل بالشرطة في منتصف الليل وقدم بلاغاً كاذباً عن وقوع هجوم بزجاجة حارقة على سيارة. وأضافت الإذاعة إنه فور وصول ضباط الشرطة إلى المكان قاد بدير السيارة في الاتجاه المعاكس في محاولة لدهسهم، كما أطلق النار وألقى زجاجات حارقة على عناصر الشرطة. وبحسب الإذاعة، فإن جروح الشرطيين وصفت بالطفيفة.

وأكّدت عائلة بدير في كفر قاسم، تضارُب روايات الشرطة بشأن استشهاد ابنها نعيم (23 عاماً)، مشدّدة على أنه "قُتل بدم بارد، وتم إعدامه دون ذنب".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها صبحي بدير، عمّ الضحية، خلال حديث لـ"عرب 48"، بعد أن زعم "الشاباك" الذي يشارك في التحقيق، أن "الخلفية قومية"، فيما أكّدت مصادر أمنية إسرائيلية، أنه ما مِن سوابق أمنية للشهيد؛ كما أقرّت الشرطة لاحقاً بأن بدير لم يطلق النار صوب عناصرها، بعد أن زعمت في البداية، ما يناقض ذلك، ما يؤكّد التضارب في روايات الشرطة.

وفيما زعمت الشرطة خلال إعلانها الأوليّ عن مقتل بدير، بوقوع "تبادل لإطلاق النار"، و"إطلاق نار" من قِبل بدير صوب عناصرها، أكّد المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، أن بدير لم يطلق النار صوب الشرطة، إذ قال: "بمجرّد أن وصلوا إلى مدى يصل إلى نحو ثلاثة أمتار حاول إطلاق النار في اتجاههم، ولحسن الحظ لم ينجح ذلك... بسبب خلل (في السلاح)".

ورفض صبحي بدير عمّ الشهيد، أن تكون "خلفية قومية"، الدافع لما جرى، وقال إن "نعيم قُتل بدم بارد، وتم إعدامه دون ذنب، وكان بالإمكان إنهاء الحدث دون أن يقتلوه".