قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس، لائحة اتهام ضد المواطن الفلسطيني علي حامد، ادعت فيها أنه اعترف أثناء التحقيق معه بأنه دهس إسرائيلياً "بدافع قومي"، ووُجهت إليه تهمة "الشروع بالقتل" و"عمل إرهابي"، لكن محامية حامد أكدت أن اعترافه جاء إثر تعذيبه أثناء تحقيق "الشاباك" معه.

ووقع حادث الدهس، في 8 كانون الأول الجاري، عندما صدم حامد (31 عاماً) من بلدة سلواد بالقرب من رام الله، بسيارته دراجة نارية يقودها إسرائيلي، ما أدى إلى إصابة الأخير بجروح.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية حامد بعد حادث الدهس، وفتح "الشاباك" تحقيقاً، وبعد ذلك أعلنت الشرطة أنها تشتبه بأن الحادث كان متعمداً. وادعت لائحة الاتهام التي قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، أمس، أن حامد "سعى إلى التسبب بخوف وهلع لدى الجمهور"، وأنه نفذ عملية دهس "انتقاماً" لاستشهاد قريبه بنيران قوات الاحتلال في الضفة الغربية.

إلا أن موكلة حامد، المحامية ميراف خوري، أكدت أن الاعتراف الذي ينسبه "الشاباك" لحامد ليس مقبولاً بسبب طريقة انتزاع الاعتراف منه.

وأضافت المحامية خوري إن حامد قال خلال التحقيق الأول معه إن الدهس كان حادث سير بريئاً، وأنه بعد تحقيق "الشاباك" معه وتهديده خلال ذلك باعتقال أفراد عائلته والمس به، وافق على القول إن الحادث كان على خلفية أمنية.

ولفتت خوري إلى أن حامد هو "والد لثلاثة أطفال ومن دون ماض أمني أو جنائي، ويرفض بشكل قاطع الادعاء أنه حاول دهس شخص بشكل متعمد".

وطلبت النيابة اعتقال حامد حتى انتهاء الإجراءات القضائية. ونسبت إليه مخالفات التسبب بضرر في ظروف خطيرة والدخول إلى إسرائيل والمكوث فيها بصورة مخالفة للقانون وقيادة سيارة بدون رخصة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف