بعد توقف لمدة شهر في أعقاب انتهاء مرحلة الذهاب، عادت عجلة الدوري الممتاز للدوران مرة ثانية.
انطلاق الجولة الـ 12 من مرحلة الإياب، تزامن مع أسبوع ماطر وعاصف، ما أثر كثيراً على المستوى الفني لمعظم الفرق، ناهيك عن التراجع البدني وهو متوقع مع طول فترة التوقف.
نجح خدمات رفح، متصدر الدوري، في أن يكون الفائز الأكبر في الجولة، ففاز على ضيفه الهلال بهدف محمد الجرمي، واستفاد من سقوط ملاحقيه المباشرين اتحاد الشجاعية وشباب رفح، ليرفع رصيده إلى 28 نقطة، ويزيد الفارق إلى 7 نقاط.
"الأخضر الرفحي" اعتمد على أسلوبه الذي ظهر عليه في مرحلة الذهاب، فهو لا يسجل أهدافاً كثيرة، لكن لديه القدرة على الحسم، مستفيداً من الكرات الثابتة التي تعتبر أحد أهم أسلحته الهجومية، إضافة إلى قوة أطرافه بوجود الجناح الطائر هلال الغواش، وأحمد اللولحي، واكتفى بهدف من مباراته أمام الهلال من ركنية تابعها الجرمي برأسه في الشباك.
لا بد من الإشادة بقوة الخط الخلفي للأخضر، وتألق حارسه هيثم فتيحة الذي لم يستقبل سوى هدفين في الذهاب.
قدم اتحاد الشجاعية وشباب رفح هدية نفيسة للأخضر مع أعياد الميلاد ونهاية العام، بخسارتيهما، وابتعادهما بفارق مريح عن المتصدر، وسيساعده في الأسابيع المقبلة، بينما سيزيد الضغوط على الملاحقين.
الشجاعية سقط أمام ضيفه شباب خان يونس بهدف من ركلة جزاء، ولم يقدم ما كان ينتظر منه، خاصة أنه افتتح الجولة، وكان الجميع يعتقد أنه سيشدد الخناق على المتصدر، لكن النشامى كان لهم رأي آخر، بانتصار عطل به "أبناء المنطار"، وفي نفس الوقت نقل النشامى للمناطق الآمنة بعدما رفع الفريق رصيده إلى 16 نقطة، في المركز السابع.
نفس الأمر كرره اتحاد خان يونس مع شباب رفح، عندما فاجأه بأداء قوي وبخسارة مستحقة بهدفين نظيفين للاعبَين محمد عمران وعمر أبو عبيدة، ليجمد رصيده عند 21 نقطة، مقابل 16 للطواحين في المركز السادس.
"الزعيم" كما باقي الأندية تأثر بفترة التوقف، وربما غياب مديره الفني لتواجده في المونديال بقطر كان له التأثير الفني، لكن المشكلة الأهم التي لم يجد لها حل تتمثل في عدم وجود مهاجم صريح، وهذا الأمر سيجعل الفريق يعاني حتى نهاية الموسم، على اعتبار أن فترة القيد الشتوية، ولا أعلم مدى صحة الحديث عن عودة هدافه السابق طارق أبو غنيمة، المحترف في صفوف الداخلية المصري، خاصة أن فترة القيد الثانية في مصر تبدأ مع بداية العام الجديد.
رد شباب جباليا الدين لجاره اتحاد بيت حانون الرياضي، عندما تغلب عليه بهدف دون رد لمهاجمه أمجد أبو عودة، هذا الفوز ربما يكون مفتاح عودة الثوار للمنافسة، وعلى الجانب الآخر جاءت الخسارة محبطة للحوانين.
المباراة جاءت عكس السيناريو الذي رسمه مدرب الحوانين محمد العماوي، بالضغط العالي، لأن الثوار في أول هجمة سريعة ومنظمة وبالمهارة العالية لمهاجمه محمد الملفوح، تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد عبر أبو عودة.
الاتحاد استمر في ضغطه، لكن لأنه لم يكن في يومه، فحتى ركلة الجزاء التي احتسبت له وسددها عدي الغلبان، نجح حارس الثوار إسماعيل المدهون في التصدي لها، والمصادفة أن المدهون تصدى في الدور الأول لكرة جزاء للحوانين، لكنه في تلك المباراة لم يمنع خسارة فريقه.
استمر غزة الرياضي في موقفه المعقد مع استمرار سوء النتائج، رغم العديد من الصفقات التي أبرمت في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق القيد، إلا أنه خسر أمام الصداقة بثنائية.
الغريب في الأمر أن الصداقة تخطى "العميد" بهدفين من ركلتي جزاء، لكنه على الأقل خرج من عنق الزجاجة، وانتقل للمناطق الآمنة، وربما يكون هذا الفوز بمثابة صحوة للمدفعجية لتقديم الأفضل في الجولات القادمة.
ولم يغير تعادل خدمات النصيرات مع شباب الزوايدة بهدفين لكل فريق شيئاً في موقف الفريقين على لائحة الترتيب العام، النصيرات ظل عاشراً بـ 10 نقاط، والزوايدة ظل متذيلاً للترتيب بـ 5 نقاط.
لكن الأهم أن المباراة أقيمت في أجواء ماطرة وعاصفة، وأن أرضية الملعب كانت غير صالحة للعب، وأنه كان على حكام اللقاء ومراقبيها تأجيله وعدم الإصرار على إقامة اللقاء، لأن سلامة اللاعبين والجماهير أهم بكثير من إقامة اللقاء، فلا يعقل أن يوقف الحكم اللقاء لمدة ربع ساعة، ثم يعود لاستئنافه.
على كل حال، لم يستفد أي من الفريقين من نتيجة التعادل في ظل صراعهما المباشر مع غزة الرياضي على الهبوط.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف