أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء قمع مسيرة مطالبة باسترداد جثامين الشهداء أمام حاجز قلنديا العسكري وخلال مواجهات في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر، في الوقت الذي هدمت فيه قوات الاحتلال منشأة زراعية وأخرى صناعية وجرفت أرضاً واقتلعت أشجاراً في بلدة دورا وقرية إماتين، تزامن ذلك مع اعتداء مستوطن بالضرب على أطفال بمدينة الخليل.
فقد أصيب مواطنون عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة مطالبة باسترداد جثامين الشهداء على حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس المحتلة.
وانطلقت مسيرة شعبية من أمام مخيم الأمعري وصولاً إلى حاجز قلنديا العسكري تحت شعار "مسيرة الخلود"، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، ورفع المشاركون فيها نعشاً فارغاً وصور الشهداء المحتجزة جثامينهم، وكانت تتقدمهم والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة لدى اقترابهم من الحاجز، مطلقةً الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بجروح وحالات اختناق.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر: إن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص المتفجر في ساقه، إلى جانب إصابتين أخريين إحداهما بالحروق نتيجة الإصابة المباشرة بقنابل الغاز، علاوة على إصابات بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
بدورها، قالت لطيفة أبو حميد والدة الشهيد ناصر: "أنا هنا من أجل جثمان ناصر وجثامين الشهداء المحتجزين لتكريمهم بالدفن في أرض فلسطين التي ضحوا بأرواحهم من أجل حريتها واستقلالها"، مؤكدة أهمية تواصل الفعاليات وعدم اقتصارها على ردات الفعل بمسيرة أو اثنتين، لإرغام الاحتلال على الرضوخ لمطلب تسليم جثامين الشهداء.
وأوضحت أنها ستستمر في مساعي استعادة جثمان نجلها، تنفيذاً لوصيته بالدفن في أرض فلسطين، وحتى تتمكن من استقبال المعزين باستشهاده.
وفي مدينة الخليل، أصيب طلبة مدارس بالاختناق خلال مواجهات اندلعت في المنطقة الجنوبية.
قالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين الفتية وطلبة المدارس في منطقة طلعة أبو حديد، ومفترق طارق بن زياد، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، عولجوا ميدانياً.
ووثق ناشط طالبة صغيرة وهي تبكي ولا تعرف أين تذهب جراء قنابل الغاز قبل أن يسارع إلى إنقاذها وإبعادها عن الغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، اندلعت مواجهات عقب اعتراض قوات الاحتلال جنازة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال عرقلت مرور جنازة خلال توجه المشيعين لمواراة المتوفى الثرى في مقبرة البلدة المحاذية للشارع الاستيطاني، وأغلقت الطرق المؤدية للبلدة، واعتلت أسطح عدد من المحال التجارية ومنازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.

استمرار حملات الهدم والاقتلاع
وعلى صعيد عمليات الهدم والاقتلاع، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية، واقتلعت أشجاراً في بلدة دورا جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عين فارس الواقعة غرب البلدة، وأقدمت على هدم غرفة زراعية واقتلعت 15 شجرة زيتون وجرفت أيضاً أرضاً بمساحة دونم تعود ملكيتها لمزارع من عائلة الخمايسة.
وفي قرية إماتين، شرق قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال منشأة صناعية.
وقالت مصادر محلية إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت الجهة الجنوبية من القرية وهدمت منشأة صناعية قيد الإنشاء تعود للمواطن سامي صوان، وسوتها بالأرض.
وفي مدينة الخليل، اعتدى مستوطن على أطفال بالضرب.
ووثق ناشط إقدام مستوطن على الاعتداء على أطفال بالضرب بعصا في البلدة القديمة من مدينة الخليل على مرأى من جنود الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف