استولت جمعية استيطانية إسرائيلية، أمس، على أرض الحمراء البالغة مساحتها 5 دونمات في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في بيان صحافي إنها "تدين قيام مجموعة صهيونية متطرفة، اليوم الثلاثاء (امس)، باقتحام أرضها في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس، دون اي وجه حق أو قرار قضائي يسمح لها اقتحام الأرض، وتستهجن البطريركية عملية الاقتحام التي تمت بحماية قوات شرطة وحرس حدود إسرائيلية".
وأضافت: "تؤكد البطريركية أن قطعة الأرض هذه، والمعروفة بـ "أرض الحمراء"، تبلغ مساحتها خمسة دونمات، وقد أجّرتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية منذ أوائل القرن الماضي الى عائلة سمرين التي مازالت تزرع هذه الأرض إلى يومنا هذا".
وتابعت: "إن عملية الاقتحام هذه تعتبر تعدياً واضحاً على أملاك البطريركية ورد فعل من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة على إجراءات البطريركية المناهضة لممارساتهم التوسعية على حساب الكنائس".
وكان مستوطنون قاموا، بحماية شرطة الاحتلال بالاستيلاء على الأرض وتسييجها وهو ما فجر مواجهات مع المواطنين الذين أصيب عدد منهم، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال ٥ فلسطينيين.
وأوضحت البطريركية المقدسية أنه جرى محاولة للاعتداء على هذه الأرض سابقاً عام ٢٠٠٨ حين حاولت البلدية الإسرائيلية استخدامها، فتوجهت البطريركية الى المحكمة في اجراء قضائي ضد البلدية لتتفاجأ بامتلاك جمعية صهيونية متطرفة لوثائق تربط قطعة الأرض هذه بصفقة التزوير السرية المشبوهة عام ٢٠٠٤ والتي ضمت عقارات باب الخليل.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن عائلة سمرين تملك عقد مزارعة لها، وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاماً.
وأشار إلى أن إدارة الأرض كانت مع الدير النصراني، ويوجد عقد زراعة قديم لمقدسي من عائلة سمرين، وما زالت قضية الأرض متداولة في محاكم الاحتلال.
وجرت عملية الاستيلاء بحماية من قوات الاحتلال التي قمعت الأهالي في سلوان الذين حاولوا منع المستوطنين من الاستيلاء على تلك الأرض، التي تقع في سفح وادي حلوة عند مفترق حيوي في سلوان، بحسب ما أفاد مركز معلومات وادي حلوة.
وحاصرت قوات الاحتلال أهالي بلدة سلوان، ومنعتهم من الوصول إلى قطعة الأرض التي استولت عليها في منطقة العين، واعتدت القوات على محتجين توافدوا إلى أرض الحمرا بعد استيلاء مستوطنين عليها.
وبين الباحث في قضايا القدس رضوان عمرو، أن الأرض أهم قطعة في بلدة سلوان من ناحية تاريخية وأثرية ودينية جنوبي المسجد الأقصى، وتقع أسفل حي وادي حلوة.
وأضاف في بيان مقتضب أن الأرض كانت جزءاً من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت بالأصل بركتين عظيمتين لتجميع مياه العين والأقصى لخدمة سكان مدينة القدس.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف