تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأن الانتقام للواء الراحل قاسم سليماني "قادم لا محالة"، وذلك خلال إحياء الجمهورية الإسلامية، امس، الذكرى الثالثة لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية في العراق.
وقال رئيسي، "لم ننسَ ولن ننسى دماء الشهيد قاسم سليماني"، محذّرا "المجرمين والمخططين" من أن الجمهورية الإسلامية "ستقض مضاجعهم (...) الانتقام قادم لا محالة".
كان رئيسي يتحدث أمام آلاف حضروا إلى المصلى الكبير في طهران، حيث رفعوا علم الجمهورية الإسلامية وصور سليماني.
قضى القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني 2020، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكد ترامب في حينه أنه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيرا إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة" ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين.
وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون، وهي تكرر منذ ذلك الحين مطلبها بانسحاب القوات الأميركية من البلد المجاور.
قُتل سليماني عندما كان في الثانية والستين من العمر، بعد مسيرة طويلة تدرّج خلالها في الحرس الثوري وصولا إلى قيادة فيلق القدس أواخر التسعينيات. وينسب إليه دور كبير في تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط، خصوصا في العراق وسورية، والقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلدين.
واعتبر رئيسي أن سليماني "هزم (داعش) وكسر شوكة أميركا في العالم".
حمّلت إيران ترامب ومسؤولين في إدارته، إضافة إلى مسؤولين عسكريين أميركيين، مسؤولية الضلوع في اغتيال سليماني، مكررة مطلبها بمحاكمتهم.
وامس، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، إنه "تم تحديد 154 متهما بينهم 96 من الأميركيين" المسؤولين عن العملية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف