حسمت واشنطن الموقف بأن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ليسا على شفا أي أفق سياسي.
وقال نيد برايس، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية، في الإيجاز الصحافي اليومي الذي وصلت نسخة منه لـ "الأيام"، رداً على سؤال عن صحة تقارير بأن واشنطن سحبت نفسها من اللجنة الرباعية الدولية: "لست على علم بأننا قد اتخذنا أي قرار رسمي بشأن الرباعية أو أي بيان رسمي بشأن الرباعية. وبالطبع، فإن الرباعية تركز على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية".
واستدرك: "لم نُخفِ حقيقة أننا، في تقديرنا، لسنا على شفا أي مشاركة ذات مغزى بين الإسرائيليين والفلسطينيين تجاه حل الدولتين".
وأضاف: "لذلك، كان تركيزنا على فعل ما في وسعنا في غضون ذلك للمساعدة في تهيئة الظروف: إعادة التواصل مع السلطة الفلسطينية، وإعادة التواصل مع الشعب الفلسطيني، والاستمرار في الحفاظ على التزامنا الصارم بأمن إسرائيل، والاستمرار في التقدم وتعميق شراكتنا مع إسرائيل، كل ذلك بالطرق التي نأمل أن تساعد بمرور الوقت في خلق الظروف لتحقيق تقدم هادف نحو الهدف النهائي لحل الدولتين".
ومن جهة ثانية، فقد أكد برايس على أن "بؤرة حومش الاستيطانية في الضفة الغربية غير قانونية. إنها غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي".
وقال: "إن دعوتنا إلى الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب تتضمن بالتأكيد أي قرار بإنشاء مستوطنة جديدة، أو تقنين البؤر الاستيطانية، أو السماح بالبناء من أي نوع في عمق الضفة الغربية المتاخمة لتجمعات فلسطينية أو على أراض فلسطينية خاصة".
وبشأن انعقاد جلسة مجلس الأمن لبحث اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، قال برايس: "إننا نقف بحزم مع الحفاظ على الوضع التاريخي القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس. إن أي إجراءات أحادية الجانب تخرج عن هذا الوضع التاريخي القائم غير مقبولة".
وأضاف: "إذا طلب أحد أعضاء مجلس الأمن عقد جلسة بشأن هذه المسألة، كما حدث على ما يبدو، فسنكون على استعداد لتكرار وجهات نظرنا لزملائنا أعضاء مجلس الأمن".
وبشأن الاتصالات لعقد اجتماع في المغرب بشهر آذار للدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، قال برايس: "نعتزم بالتأكيد مواصلة عملية منتدى النقب التي بدأت العام الماضي في صحراء النقب في إسرائيل. شارك وزير الخارجية (أنتوني بلينكن) بالطبع مع نظرائه (فيها)".
وأضاف: "أتوقع أنه سيكون هناك تفاعل على مستوى أقل من خلال عملية النقب، وربما حتى في الأيام المقبلة، وقد تكون لدينا المزيد من التفاصيل لمشاركتها حول ذلك قبل الموعد".
وتابع برايس: "لكن نعم، منذ اختتام منتدى النقب العام الماضي، الافتتاحي لمنتدى النقب، كان هدفنا دائماً هو الجمع بين المشاركين في النقب على المستوى الوزاري، ومرة أخرى، ليس لدينا تاريخ محدد في الوقت الحالي لتقديمه، ولكن يظل هذا هو هدفنا لأن التطبيع بين إسرائيل وجيرانها أمر نؤيده بشكل لا لبس فيه".
وأردف المتحدث الأميركي "نعتقد أنه يجلب الفرص لشعب إسرائيل، ولشعوب المنطقة، ونسعى لمساعدة إسرائيل وجيرانها على بناء جسور الفرص هذه".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف