أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، بينهم طفل جروحه حرجة، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرات التي خرجت في مواقع عدة رفضاً للاحتلال والاستيطان، وخلال مواجهات في مدينة أريحا، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم، وأقدموا خلالها على مهاجمة منزلَين في قريتَي عين شبلي وسالم، واقتحام عين قرية قريوت.
ففي مدينة أريحا، أصيب طفل بجروح خطيرة بالرصاص الحي، مساء أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مدخلها الجنوبي.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر، واحتجزت والد الطفل المصاب.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان، بأن إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس وصلت إلى مستشفى أريحا الحكومي.
وأشارت في وقت لاحق إلى أن الطفل الذي أصيب في أريحا بجروح حرجة، نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وأدخل مباشرة إلى غرفة العمليات.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب مواطنان بجروح والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المسيرة انطلقت احتفاء بتحرر الأسير كريم يونس بعد 40 عاماً في الأسر.
وأشار إلى أن المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء البلدة، وردّد المشاركون فيها الشعارات الوطنية المؤكدة على الوفاء لتضحيات الشعب الفلسطيني والداعية لتصعيد المقاومة الشعبية.
وأكد أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني بكثافة صوب الشبان، إضافة إلى عشرات قنابل الغاز التي سقط معظمها في منازل المواطنين، ما أدى لإصابة شابين بجروح والعشرات بالاختناق بينهم نساء وأطفال، لافتاً إلى أن جميع الإصابات عولجت ميدانياً.
وأوضح أن جنود الاحتلال حاولوا أكثر من مرة اقتحام البلدة، إلا أن الشبان تصدوا لهم بالحجارة وزجاجات الطلاء، وأجبروهم على التراجع رغم إطلاقهم الرصاص الحي بكثافة دون وقوع اعتقالات.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب شاب بجروح وآخرون بالاختناق؛ جراء قمع مسيرة القرية الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وذكرت مصادر محلية أن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه.
وأفاد أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، بأن مواطناً أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر، بينما أصيب عشرة مواطنين آخرين بالاختناق وجرى تقديم العلاج لهم ميدانياً.
في بلدة بيتا، جنوب نابلس، قمعت قوات الاحتلال مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه.
وهاجم جنود الاحتلال المسيرة لدى وصولها جبل صبيح المستهدف بالاستيطان، مطلقين الرصاص وقنابل الغاز بكثافة، فيما رد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة وإشعال الإطارات، لافتين إلى أن مواجهات عنيفة دارت في المنطقة وأصيب خلالها العشرات بالاختناق.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون منزلاً في قرية عين شبلي، شرق نابلس.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزل المواطن ساهر إشتية، واعتدت عليه، وسط انتشار قوات الاحتلال في المنطقة.
في قرية سالم شرق نابلس، أصيب مواطن برضوض عقب اعتداء مستوطنين على منزله.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة: إن عشرات المستوطنين من مستوطنة " ألون موريه" هاجموا منزل المواطن محمد نبيل إشتية، واعتدوا عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته برضوض نقل على إثرها إلى المستشفى.
وفي قرية قريوت، جنوب شرقي نابلس، أفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا عين القرية والأراضي المحيطة بها، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ولاحقوا المواطنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف