نظم، مساء أمس، مهرجان حاشد احتفالاً بتحرر الأسير كريم يونس، في بلدة عارة، بمشاركة واسعة من الوفود التي حضرت لتهنئة عميد الأسرى بتحرره من السجون الإسرائيلية.
واستقبل الأسير المحرر يونس على الأكتاف، وبالأعلام الفلسطينية، وعلى أنغام الأغاني الفلسطينية الوطنية، ثم وقف المشاركون في المهرجان وردّدوا نشيد موطني.
وبرز بين المشاركين في المهرجان أسرى محررون، وعوائل أسرى يقبعون في السجون الإسرائيلية.
واستهل شقيق الأسير المحرر، نديم يونس، الحديث في المهرجان بالقول: إننا "تذوقنا المر خلال 40 عاماً، إذ توفيت والدتي وقبلها والدي خلال أسر شقيقي كريم، لكن بتحرره اليوم عادت لنا السعادة والفرح، وبدورنا نشكر كل من حضر وجاء لتهنئتنا من مختلف أنحاء الوطن".
وقال منسق عام رابطة الأسرى المحررين، الأسير المحرر منير منصور: إنه "بتحرر كريم تجدّد بنا الأمل، إذ إن كريم كتاب كبير وواسع مكون من 40 جزءاً، وكل جزء بعشرات الكتب. كل التحية لكريم الذي انطلق من وادي عارة العربي الأبي مدافعاً عن قضيته ووطنه".
وأضاف منصور: إن "عمادة الأسرى ستنتقل إلى الأسير المناضل وليد دقة. المجد للشهداء والحرية لكل الأسرى في السجون الإسرائيلية".
وقالت والدة الشهيد أسيل عاصلة، جميلة عاصلة: إن "والدة الأسير المحرر كريم يونس أمضت عمرها وهي تلحق بابنها من سجن إلى آخر. لم تتخلَ عنه أبداً، وأفنت عمرها من أجل أن تراه، لكن الموت حق".
وأضافت: إن "كريم والأسرى أعطوا أعمارهم مهراً للوطن، وهذا الكنز الكبير قدموه هدية للوطن، وهو تضحية كبيراً جداً من أجل الوطن، وكل ذلك من أجل التحرر من الاحتلال".
وتخلل المهرجان عرض للدبكة الشعبية الفلسطينية قدمته فرقة "كحايل".
ونال يونس حريته، فجر أول من أمس، بعد 40 عاماً قضاها في السجون الإسرائيلية، حيث جرى إنزاله في منطقة رعنانا بالقرب من تل أبيب، وترك وحيداً هناك من قبل عناصر مصلحة السجون.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف