شيّعت جماهير غفيرة في بلدة قباطية، أمس، جثمانَي الشهيدين حبيب الله محمد عبد الرحمن كميل (25 عاماً) وعبد الهادي فخري نزال (19 عاماً) في بلدة قباطية.
وانطلق موكب التشييع من أمام المركز الطبي في البلدة، ورفع خلاله المشيعون جثمانَي الشهيدين على الأكتاف، وجابوا شوارع البلدة، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، ومن ثم توجهوا إلى منزلَي عائلتَي الشهيدين، حيث ألقيت عليهما نظرة الوداع الأخيرة.
وواصل الموكب طريقه إلى مسجدَي النور وصلاح الدين، حيث أديت الصلاة عليهما، ومن ثم توجه المشيعون إلى مقبرتَي عائلتي نزال وكميل حيث ووريا الثرى.
وألقيت خلال التشييع كلمات لحركة "فتح"، والشبيبة، وفصائل العمل الوطني والإسلامي وفعاليات البلدة، دعا المتحدثون فيها إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال، مؤكدين أن جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، في الوقت الذي عم فيه الإضراب الشامل البلدة حداداً على الشهيدين.
وكانت جماهير مدينة جنين شيعت، الليلة قبل الماضية، جثمانَي الشهيدين بموكب حاشد انطلق أمام مستشفى الرازي في جنين جاب شوارع المدينة، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، قبل أن يصار إلى نقل جثمانَي الشهيدين بموكب من المركبات إلى المركز الصحي في بلدة قباطية.
يذكر أن وحدات الاحتلال الخاصة كانت اغتالت الشهيدين بينما كانا يجلسان في ساحة منزل، بعد ساعات على عودة الشهيد حبيب الله من السفر من تركيا، لافتة إلى أن القوة الخاصة أطلقت الرصاص عليهما بشكل مباشر، فاستشهد حبيب الله على الفور، فيما استشهد عبد الهادي بعد ساعات من نقله إلى المستشفى.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف