اقتحمت قوات الاحتلال، أمس، عدة قرى غرب جنين، فيما كثف المستوطنون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عدة بالضفة، واقتحم عشرات منهم مجدداً باحات المسجد الأقصى.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرى رمانة والطيبة وزبوبا وعانين، وشنّت حملة تفتيش واسعة، ونصبت حاجزاً عسكرياً على شارع جنين - الناصرة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هويات راكبيها.
وفي القدس، اقتلعت سلطات الاحتلال أشجاراً في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وأفاد شهود بأن جرافات وطواقم بلدية الاحتلال في القدس دهمت البلدة، تحت حماية الجنود، واقتلعت أشجاراً في "أرض الحمراء" التي استولى عليها المستوطنون نهاية الشهر الماضي.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال محالّ تجارية ومنازل في بلدة العيسوية، شرق مدينة القدس المحتلة، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما اقتحمت بلدة الطور.
وفي محافظة الخليل، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدتَي بيت أمر وحلحول، شمال المحافظة.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المقامة على المدخل الرئيس لبلدة بيت أمر، كما أغلقت مدخل بلدة حلحول، وكثفت من انتشارها في المنطقة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها.
وفي محافظة طوباس، أغلقت قوات الاحتلال طرقاً ترابية شرق عاطوف جنوب شرقي المحافظة.
وأوضح رئيس مجلس قروي عاطوف والرأس الأحمر، عبد الله بشارات، أن قوات الاحتلال أغلقت فتحات وطرقاً ترابية يستخدمها المزارعون للوصول إلى أراضيهم الزراعية، في المنطقة الشرقية من عاطوف والرأس الأحمر.
يذكر أن قوات الاحتلال تعيد إغلاق هذه الطرق بشكل متكرر منذ أشهر، ما يعيق عمل المزارعين، علماً أنها السبيل الوحيد لوصولهم إلى أراضيهم الزراعية.
وفي محافظة نابلس، أقدم مستوطنون على سرقة مواد تموينية في حوارة جنوب المدينة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس: إن مستوطنين سرقوا مواد تموينية من أمام محل تجاري في البلدة، يعود للمواطن عماد علي حمدان.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بتسييج أراض في خربة الفارسية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: إن أعمال التسييج التي يقوم بها المستوطنون تجري في منطقة إحمير بالفارسية، وتأتي استكمالاً لأعمال البناء وتسييج الأراضي التي استولوا عليها قبل حوالى ثمانية أشهر.
يذكر أن منطقة الفارسية تشهد مؤخراً انتهاكات متكررة من المستوطنين، ويتزامن ذلك مع مشروع إقامة مدرسة ومرافق استيطانية على أراضي الخربة، والذي شرع "مجلس المستوطنات" بتنفيذه منذ شهر نيسان من العام المنصرم، حيث تم تجريف 30 دونماً من أراضي الخربة وتسييجها لهذا الغرض.
تأتي هذه الاعتداءات، فيما نفذ عشرات المستوطنين اقتحاماً جديداً لباحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن هؤلاء المستوطنين، من ضمنهم طلاب يهود، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وأضافت: إن أحد المستوطنين أدى "سجوداً ملحمياً" أمام باب السلسلة.
ويتعرض الأقصى يومياً، عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانياً ومكانياً.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف