استشهد، أمس، الفتى عمرو لطفي الخمور (14 عاماً)، جراء إصابته برصاصة في الرأس خلال عملية اقتحام شنتها قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية الشهر الجاري إلى 14 شهيداً.
فقد أكدت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، أمس، استشهاد الفتى الخمور، متأثراً بإصابته بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الرأس، فجراً، بمخيم الدهيشة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم، فجراً، وشنت حملة دهم واسعة، احتجزت خلالها مواطنين داخل منازلهم واعتدت على عدد منهم، وعاثت في منازلهم خراباً واعتقلت شاباً، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، تصدى خلالها الشبان للقوة المقتحمة بالحجارة والزجاجات الفارغة، في الوقت الذي أطلق فيه جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة الفتى الخمور برصاصة في رأسه، والعشرات بالاختناق.
ونقل الفتى الخمور إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالخطيرة جداً، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير غفيرة في محافظة بيت لحم، جثمان الشهيد الخمور إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء في قرية أرطاس، جنوب بيت لحم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي بمشاركة حشد كبير من المواطنين، مروراً بشارع القدس - الخليل، وصولاً إلى منزل عائلته في المخيم، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخير، قبل أن يصلى عليه في ساحة صرح الشهداء على مدخل المخيم، ثم توجه موكب التشييع إلى مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
وحمّل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه وأخرى تمجد الشهداء وتؤكد السير على طريقهم، في الوقت الذي رفع فيه العشرات الأعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية.
من جهتها، نعت وزارة التربية والتعليم الطالب الخمور مشيرة إلى أنه طالب في الصف التاسع الأساسي بمدرسة الدهيشة التابعة لوكالة "الأونروا".
بدوره، طالب بسام جبر المدير الإداري في مديرية التربية والتعليم في بيت لحم، المؤسسات الحقوقية والمهتمة بقضايا الطفولة بالتدخل لوضع حد لسياسة الاحتلال الغاشمة بحق الأطفال.
وفي أعقاب التشييع، وزعت وصية الشهيد الخمور التي كان قد كتبها بخط يده، متوقعاً فيها استشهاده جراء عدوان الاحتلال المتواصل على المخيم.
وكتب الشهيد الخمور في وصيته: "أنا كان نفسي بكتير شغلات، وكان نفسي أوصل رسالة لجميع أهل مخيمنا الحبيب، مخيم الدهيشة، لا تتركوا أمي، وبتمنى الكل يسامحني".
كما كتب: "نفسي الناس تصحى وتشوف أنو إحنا تحت احتلال، أتمنى من الأجيال القادمة إنو تكون الحرية بأياديهم".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف