أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات في مدينة سلفيت وبلدتي قباطية وتقوع ومخيم الجلزون، في الوقت الذي شنّت فيه قوات الاحتلال حملة هدم واسعة، أقدمت خلالها على هدم 15 منشأة تجارية وتدمير محتوياتها في بلدة حزما، إلى جانب هدم غرفة في بلدة بيت حنينا، في الوقت الذي صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا خلالها على مهاجمة رعاة في خربة طانا، والاستيلاء على قطيع أغنام شمال أريحا، وواصلوا تجريف مساحات واسعة من أراضي قرية قلنديا البلد، ونفذوا أعمال تجريف وحفريات داخل "أرض الحمراء" في بلدة سلوان التي كانوا استولوا عليها مؤخراً.
ففي بلدة قباطية، جنوب جنين، أصيب شاب بجروح خلال التصدي لعملية اقتحام.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعشرات الآليات العسكرية اقتحمت البلدة من محاور عدة وسط مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة مع مقاومين، مشيرين إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ودهموا منازل وفتشوها، وتخللها احتجاز سكان المنازل المستهدفة وتحطيم محتويات بعضها.
بينما أكدت مصادر متعددة أن عملية الاقتحام أسفرت عن اعتقال شابين، واستدعاء سبعة مواطنين لمقابلة مخابرات الاحتلال في معسكر "سالم".
وفي بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، أصيب مواطنون بالاختناق، واعتقل أربعة آخرون خلال مواجهات.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "خربة الدير" وسط تقوع، واعتقلت أربعة مواطنين ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي مدينة سلفيت، أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز بكثافة، خصوصاً أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفات الحكومي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وأضافت المصادر إن جنود الاحتلال نصبوا حاجزا عسكريا مفاجئا على طريق سلفيت - فرخة، وأوقفوا المركبات وفتشوها.
وفي مخيم الجلزون، شمال رام الله، اندلعت مواجهات مماثلة.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت على الشارع الرئيس قرب مدخل المخيم، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، صوب الشبان والفتية، في الوقت الذي انتشرت فيه جيبات الاحتلال على الشارع الرئيس ولاحقتهم دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وعلى صعيد عمليات الهدم المتصاعدة، أقدمت قوات الاحتلال على هدم 15 منشأة تجارية قرب مدخل بلدة حزما، شمال شرق القدس.
وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت البلدة، فجراً وأغلقت مدخلها الرئيس ونصبت حاجزاً عسكرياً على الدوار المؤدي إليها وهدمت 15 منشأة من ضمنها محال تجارية وورش تصليح مركبات لمواطنين عرف منهم: عودة جبر الخطيب، ومحمد مصطفى الخطيب، ومحمود جبر الخطيب، وذلك بحجة عدم الترخيص.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نفذت عملية الهدم دون سابق إنذار أو إخطار، مشيرة إلى أن أصحاب المنشآت هبوا لإخراج ما يمكنهم إخراجه من بضائع ومعدات من المنشآت إلا أن عملية الهدم طالت غالبيتها، ما كبدهم خسائر مادية فادحة.
وفي بلدة بيت حنينا، شمال شرقي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال غرفة سكنية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال ترافقها طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت حي الأشقرية في بيت حنينا وهدمت غرفة سكنية تعود لعائلة خضر، علما أن هذه الغرفة شيدتها العائلة على أرضها خوفا من استيلاء المستوطنين عليها.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت في الثاني عشر من آب الماضي طلب العائلة وقف هدم منازلها الخمسة، وأجبرتها على هدمها ذاتيا.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، واصلت قوات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، أعمال التجريف والحفريات داخل "أرض الحمراء" التي استولى عليها المستوطنون نهاية الشهر الماضي في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال قامت بأعمال تجريف، واقتلعت أشجاراً في الأرض الواقعة بالقرب من مسجد عين سلوان، وأن طواقم بلدية الاحتلال قامت بصب الباطون في الأرض؛ لوضع بوابة إلكترونية تمنع دخول سكان الحي إليها.
وفي قرية قلنديا البلد، شمال القدس المحتلة، واصل مستوطنون تجريف مساحات واسعة من الأراضي.
وقال مجلس قروي قلنديا البلد في بيان إنه بحث في اجتماع السبل لمنع استمرار الاعتداء على أراضي قلنديا البلد من مستوطن ومن يعمل معه في تجريف الأرض.
وأشار إلى أن قلنديا كانت هدفا للاستيطان منذ عشرينيات القرن الماضي وكانت هذه الأراضي مسجلة كأراضي في عهد الدولة العثمانية، لافتة إلى أن الانتداب البريطاني نقل ملكيتها إلى المستوطنين في مستوطنة كانت مقامة على أرض المطار منذ العام 1922 وحتى العام 1948، مشدداً على متابعة الموضوع على جميع الأصعدة القانونية والشعبية لوقف الاعتداءات.
وفي محافظة أريحا، استولى مستوطنون على قطيع أغنام قرب تجمع عين العوجا.
وقال المحامي محمود غوانمة إن مستوطنين من مستوطنة "كوكب الصباح" المقامة على أراضي المواطنين غرب العوجا، استولوا على قطيع أغنام مؤلف من 90 رأسا، في مرعى واقع بين تجمع عين العوجا ومنطقة المعرجات، بعد أن هاجموا الفتاة التي كانت ترعى القطيع، مستغلين غياب والدها.
وفي خربة طانا شرق نابلس هاجم مستوطنون عدداً من الرعاة.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة إن مجموعة من المستوطنين هاجمت رعاة أغنام في خربة طانا، التابعة لأراضي بيت فوريك، شرق نابلس، وسط حماية جيش الاحتلال، وتصدى لهم الأهالي.
وأشار إلى أن مواجهات اندلعت في المنطقة، احتجزت خلالها قوات الاحتلال عدداً من المواطنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف