تبحث لجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية، غداً الأربعاء، توسيع مستوطنة "نوف تسيون" على أراضي بلدة جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، على أن تصادق اللجنة اللوائية الإسرائيلية اليوم على إقامة قاعدة عسكرية ضخمة على أطراف البلدة.
وقالت جمعية "عير عاميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس في بيان وصل "الأيام": "بعد تأجيلها عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، من المقرر أن تناقش لجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية في القدس، الأربعاء، خطة (TPS 976597) لتوسيع مستوطنة نوف تسيون عند مدخل جبل المكبر".
وأضافت: "الخطة المعروفة باسم "نوف زهاف" تنص على بناء 100 وحدة سكنية جديدة و275 غرفة فندقية".
وحذرت من أنه "إذا تمت الموافقة على الخطة، ستحول "نوف تسيون" من جيب معزول للمستوطنين إلى امتداد مبني متجاور للمستوطنة الإسرائيلية المجاورة شرق تلبيوت".
وقالت: "تتكون نوف تسيون حالياً من 95 وحدة سكنية مع حوالى 200 وحدة إضافية قيد الإنشاء، ومن المقرر أن تصبح أكبر مستوطنة في قلب حي فلسطيني في القدس الشرقية بسعة 400 وحدة سكنية".
وأضافت: "يحتل مركز شرطة عوز حالياً جزءًا من قطعة الأرض المخصصة للتوسع الاستيطاني. تم إطلاق خطة مخطط منفصلة (TPS 773184) من قبل الشرطة الإسرائيلية وبلدية القدس (الغربية) لنقل مركز الشرطة بالتوازي مع الترويج لخطة الاستيطان الجديد (TPS 976597)، وبالتالي، فإن نقل مركز الشرطة إلى ساحة مجاورة سيوفر مساحة للتقدم في خطة "نوف زهاف".
وأشارت إلى أنه: "في حين أن "خطة نوف زهاف" لا تزال في مراحلها الأولى، فإن من المتوقع الموافقة النهائية على المخطط التفصيلي لنقل مركز الشرطة في المناقشة الداخلية للجنة التخطيط اللوائية المقرر عقدها غداً (اليوم)".
وقالت: "كانت الاعتراضات المقدمة ضد خطة النقل تمت مناقشتها في جلسات التي عقدت في كانون الثاني وكانون الأول 2022، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، وكان من بين الذين قدموا اعتراضات "عير عميم "وسكان جبل المكبر".
وأضافت: "في اعتراضهم المشترك، أشاروا إلى إساءة استخدام قطعة الأرض المعنية مع الأخذ في الاعتبار النقص الحاد في المباني العامة (أي المدارس) في المنطقة وغياب تقييم مناسب لاحتياجات المجتمع. وبدلاً من تخصيص المساحة المفتوحة لتلبية الاحتياجات العامة للحي، تنوي السلطات استغلالها في إنشاء قاعدة عسكرية ضخمة على أطراف جبل المكبر".
وتابعت: "إذا تمت الموافقة على الخطة في نهاية المطاف وتم نقل مركز الشرطة، فإنها ستمهد الطريق بشكل لا لبس فيه لتوسيع مستوطنة نوف تسيون".
وأشارت إلى أنه "في حين يتم الترويج لتوسيع نوف تسيون كمبادرة خاصة من قبل مطوري العقارات، فإنه في الممارسة العملية، لم يكن من الممكن تنفيذها دون دعم الدولة والبلدية. انظر تنبيهنا السابق لمزيد من التفاصيل".
وقالت: "وبعيداً عن تداعياته الجيوسياسية، فإن هذا مثال آخر على التمييز الشديد في التخطيط الحضري والإسكان في القدس الشرقية، فعلى الرغم من أن المخطط مصمم لمدخل جبل المكبر، إلا أنه لا يهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع التنموية، بل توسيع مستوطنة يهودية في وسط حي فلسطيني".
وأضافت "عير عاميم": "وتجدر الإشارة إلى أن جبل المكبر كان من بين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية التي شهدت أعلى نسبة هدم سنوياً".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف