في 18 يناير 2015 قتل القيادي في حزب الله جهاد عماد مغنية والجنرال في الحرس الثوري الإيراني علي الله دادي وأربعة أخرون في غارة جوية إسرائيلية بهضبة الجولان السورية.وتقول رواية عن الحادثة إن طائرتين إسرائيليتين مروحيتين، استهدفتا سيارتين بعد ظهر يوم 18 يناير 2015 كانتا وصلتا إلى بلدة "مزرعة الأمل" الواقعة بريف القنيطرة الشمالي في هضبة الجولان السورية، ما أدى على مقتل القيادي في حزب الله جهاد عماد، نجل عماد مغنية القيادي العسكري في الحزب والذي كان اغتيل في العاصمة السورية إثر تفجير سيارته في دمشق عام 2008.

وقتل في هذا الغارة أيضا الجنرال الإيراني علي الله دادي وقيادي ميداني آخر في حزب الله هو محمد عيسى، فيما تحدث رواية لاحقة أن الغارة نفذتها طائرات إسرائيلية مسيرة.

بيان للحرس الثوري الإيراني أكد أن "عددا من مقاتلي وقوات المقاومة الاسلامية مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة.. هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا".وروى بيان للحزب أنه "أثناء قيام مجموعة من مجاهدي حزب الله بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة السورية تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأخوة المجاهدين"، مشيرة إلى مقتل ستة في الغارة من بينهم القيادي محمد أحمد عيسى وجهاد نجل "الحاج عماد مغنية"، وكان يبلغ من العمر 25 عاما.

حزب الله رد على هذه الغارة بعد 10 أيام من وقوعها، وأعلن حينها أن مقاتليه استهدفوا دورية إسرائيلية في مزارع شبعا ودمروها.

وقال في بيان بالخصوص: "قامت مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار في المقاومة الإسلامية بتفجير عبوة ناسفة كبيرة على طريق زبدين – كفرا في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بدورية إسرائيلية؛ مما أدى إلى تدمير آلية من نوع هامر وإصابة من بداخلها"، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية حينها أن الهجوم تسبب في مقتل جنديين إسرائيليين.وتوصف الغارة الإسرائيلي على بلدة "مزرعة الأمل" بأنها أول عملية إسرائيلية تستهدف مقاتلين، في حين نفذت تل أبيب عدة ضربات في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية هناك في عام 2011، دمرت خلالها أسلحة ومنشآت.

يشار إلى أن الشاب جهاد مغنية، هو رابع شخص من عائلة مغنية يقتل على يد الجيش الإسرائيلي. وعلاوة على مقتل والده عماد مغنية، القيادي البارز في حزب الله في دمشق عام 2008، قتل عماه جهاد وفؤاد. الأول خلال قصف استهدف الضاحية في عام 1984، والثاني بمنطقة الرويس عام 1992.

المعلومات المتوفرة عن الشاب القتيل تذكر أنه انضم بعد مقتل والده في عام 2008 إلى الجناح العسكري لحزب الله، وأنه اجتاز عدة دورات عسكرية قتالية في لبنان وفي إيران، وشارك في وقت لاحق في النشاطات العسكرية في مدينة القنيطرة بهضبة الجولان السورية بصفة قائد سرية.

إسرائيل كانت احتلت معظم مرتفعات الجولان الواقعة جنوب غرب سوريا في المرحلة الأخيرة من حرب 1967، فيما بقيت منطقة مساحتها حوالي 321 كيلو متر مربع تحت السيطرة السورية، وتنتشر قوة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة منطقة منزوعة السلاح يبلغ طولها 70 كيلومترا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف