طردت السلطات الإسرائيلية مواطنة إيطالية بعد توقيفها أمس خلال عملية للجيش في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، بتهمة انتمائها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في بيان أن ستيفانيا كونستانتيني، اعتقلت خلال عملية للقوات الإسرائيلية في مخيم الدهيشة للاجئين في جنوب الضفة الغربية.

وأضاف البيان أن " ستيفانيا كونستانتيني دخلت إسرائيل في الثاني من مايو 2022 بتأشيرة سياحية وقضت معظم وقتها في أراضي السلطة الفلسطينية، وقد تجاوزت فترة تأشيرة الدخول المسموح بها وأُبعدت من البلاد".

وأكد بيان الشين بيت "استدعاء كونستانتيني في سبتمبر 2022 لاستجوابها من جانب الأمن العام على خلفية الشكوك حول عضويتها في الجبهة الشعبية، ونشاطها في هذا التنظيم، بما في ذلك تحويل الأموال، لكنها لم تحضر بل واصلت أنشطتها لصالح التنظيم".

وأضاف "على خلفية هذه الأمور تم اعتقالها في 16 يناير 2023 للتحقيق معها وفي نهاية التحقيق تم تحويلها إلى وزارة الداخلية التي قررت ترحيلها من إسرائيل".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطقة باسم سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أن كوستانتيني، رحّلت بعد ظهر الاثنين إلى إيطاليا.وأكدت الإيطالية التي تبلغ من العمر حوالي 50 عاما والتي تصف نفسها بأنها "ناشطة مؤيدة للفلسطينيين"، للوكالة أنها تعرضت "للضرب" و"ألقيت على الأرض" خلال اعتقالها على أيدي 20 جنديا تقريبا في المنزل الذي كانت تقيم فيه.

وقالت من مدينة بيزا الإيطالية "حاولت المقاومة وضربوني كثيرا. عصبوا عينَي وكبلوا يدَي (...) وصرخوا بوجهي قائلين إنني "إرهابية".

وأشارت "فرانس برس" إلى أنها طلبت تعليقا من الجيش الإسرائيلي على تلك التصريحات، دون جدوى.في مخيم الدهيشة، زُيّن منزل أم نضال أبو عكر (76عاما) الذي كان يستضيف كونستانتيني بالأعلام الفلسطينية ورايات "الجبهة الشعبية"، وصور "شهداء".

وقالت أبو عكر إنها استضافت كونستانتيني لمدة خمسة أشهر. وروت أن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي والمخابرات اقتحمت في الرابعة صباحا أربعة منازل عائدة لأولادي، وحطمت باب داري، ودخل جنود غرفة ستيفانيا وأخرجوها".

وأشارت الى أن جنديا "حمل ستيفانيا على كتفه طوال الطريق من المخيم حتى سياراتهم العسكرية"، وأنها صورت ما حصل بالفيديو.

وتابعت أن كونستانتيني "كانت تذهب إلى نابلس لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع وتزور أمهات الشهداء وتدعمهم عاطفيا وتحبّ أن تزور قبور الشهداء وتضع الزهور عليها"، و"كانت تشارك معنا في المسيرات والاعتصامات".

ولم تعلّق القنصلية الإيطالية في القدس على الفور على القضية عندما اتصلت بها وكالة "فرانس برس".

وأشارت الوكالة إلى أن طرد الناشطة جاء في اليوم نفسه الذي تحدث فيه وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، وأن أيا منهما لم يذكر قضية كونستانتيني.

وخلال اقتحام الجيش للمخيم، جرت مواجهات بينه وبين فلسطينيين أسفرت عن مقتل الفتى عمرو خالد الخمور (14 عاما).

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف