تراجع عميد كلية كينيدي بجامعة هارفارد الأميركية دوغلاس إلمندورف، امس الخميس، عن قراره السابق بمنع تعيين المدير السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث في مركز لدراسات حقوق الإنسان في الجامعة، بسبب مواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وسط تساؤلات بشأن الحرية الأكاديمية وتأثير المانحين على مدى انتقاد إسرائيل.
وجاء التراجع عن القرار بعد حملة واسعة ضد القرار، شملت توقيع أكثر من ألف طالب من الكلية ونحو 25 منظمة طلابية على عريضة تطالب بطرد العميد بسبب "انحيازه لإسرائيل وجرائمها".
واعتذر إلمندورف عن قراره السابق في خطاب علني، واعتبره قراراً خاطئاً، مؤكداً أنه سيتم عرض الوظيفة مجدداً على روث.
وقال إلمندورف في رسالة موقعة باسمه: "في حالة السيد روث، أعتقد الآن أنني ارتكبت خطأ في قراري بعدم تعيينه زميلًا في مركز كار لحقوق الإنسان"، معبراً عن أسفه لما وصفه بـ"الشك" الذي شاب قراره حول "دور الكلية ومهمتها والتزامها بفتح نقاش" بشأن القضايا الحقوقية.
وأضاف إنه النقاشات التي عقدها مؤخراً مع أعضاء هيئة التدريس في الكلية أوضحت أن "قراري لم يكن الأفضل". وأضاف إن الكلية ستقدم "عرضًا للسيد روث للعمل كزميل. آمل أن يتمكن مجتمعنا من الاستفادة من خبرته العميقة في مجموعة واسعة من قضايا حقوق الإنسان".
ولم يحدد إلمندورف سبب رفضه زمالة روث باستثناء القول بأنها "تستند إلى تقييمي لمساهماته المحتملة في المدرسة"، علماً بأن روث وافق بعد تغيير موقف هارفارد على عرض من جامعة بنسلفانيا، حيث يعمل الآن زميلًا في Perry World House.
وكان إلمندروف قد أبلغ أساتذة حقوق الإنسان في كلية كينيدي كاثرين سيكينك، أن "روث لن يُسمح له بتولي المنصب لأن هيومن رايتس ووتش متحيزة ضد إسرائيل، ومديرها السابق كتب تغريدات تنتقدها"، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
واتهم تقرير لهيومن رايتس ووتش، في 2021، إسرائيل بانتهاج سياسات الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف