عمت المسيرات الجماهيرية مدن قطاع غزة ومخيماتها تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها.
وشهد محيط مخيمات العودة بمحاذاة خط التحديد، تظاهرات غاضبة، تخللها إشعال إطارات مطاطية، كما جابت مسيرات حاشدة شوارع محافظات القطاع.
وخلال ساعات عصر ومساء أمس، تجمع مئات الشبان في أكثر من موقع على الحدود الشرقية لقطاع غزة عصر أمس، وأشعلوا إطارات مطاطية، وشاركوا في تظاهرات غاضبة.
ووفقاً للمصادر المتطابقة فقد بدأ الشبان بالتجمع قبالة مخيمات العودة شرق محافظتي خان يونس، ووسط القطاع، إضافة لشرق محافظة غزة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وأشعلوا إطارات مطاطية، كما حاول بعضهم الاقتراب من السياج الفاصل، بهدف رشق قوات الاحتلال بالحجارة.
وتمركز قناصة من جيش الاحتلال قبالة المناطق التي شهدت تجمعاً للشبان، بينما أطلقت جيبات مصفحة قنابل غاز مسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، وسمع دوي طلقات نارية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وطالب متظاهرون، بتفعيل مسيرات العودة، وإعادة تفعيل وسائل المقاومة الشعبية ومن بينها إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة، رداً على مجازر الاحتلال، مؤكدين ضرورة عدم تمرير ما حدث في جنين دون رد.
وشهدت الحدود الشرقية للقطاع أعلى درجات التوتر خلال ساعات الليل، وجرى سحب الآليات العسكرية، وتوارى جنود الاحتلال عن الأنظار، وشهدت الأجواء تحليقا مكثفا للطائرات الاستطلاعية، فيما أكد شهود عيان نشر كاميرات مراقبة إسرائيلية أعلى أبراج مراقبة، وعلى ساريات مرتفعة، لتكثيف مراقبة الحدود، كما جرى رصد إطلاق قنابل إنارة في أكثر من موقع شرق القطاع.
وشهدت محافظتا رفح وخان يونس، جنوب القطاع، سلسلة تظاهرات غاضبة تنديداً بالجريمة.
وفي وقت لاحق من ليلة أمس، تقرر تفعيل الأدوات الخشنة التابعة لمسيرات العودة، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، اعتباراً من اليوم الجمعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الأيام"، إنه وبعد مشاورات واسعة، وفي إطار الرد على عدوان الاحتلال في جنين، ستتم العودة لتفعيل بعض الأدوات الخشنة"، التابعة لمسيرات العودة، بصورة جزئية وتدريجية.
وأكدت المصادر أن الحدود الشرقية للقطاع ستشمل مزيداً من الفعاليات والتظاهرات، وربما إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة، وأن ثمة استعدادات بدأت تجري بالفعل في هذا الإطار.
وهدد متظاهرون بتصعيد المواجهات مع الاحتلال، واستخدام وسائل المقاومة الشعبية على نطاق واسع، وأن الأمور ستتصاعد خلال الأيام المقبلة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف