يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر حيث سيحض على وقف أعمال العنف في أعقاب عملية إسرائيلية أوقعت تسعة قتلى، حسبما أعلنت وزارة الخارجية أمس.
وسيعقد بلينكن أول محادثات مباشرة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ عودته إلى السلطة على رأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وسيلتقي في رام الله الرئيس محمود عباس خلال زيارته التي تستمر الأحد والإثنين والثلاثاء.
و"سيشدد على ضرورة أن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوتر من أجل وضع حد لدوامة العنف التي أودت بالعديد من الأبرياء"، على ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.
وقال مسؤول أميركي إن واشنطن قلقة من احتمال تدهور الوضع الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل زيارة وزير الخارجية بلينكن التي تبدأ يوم الأحد.
وجاء الإعلان عن الزيارة بعد ساعات فقط من قول مسؤولين فلسطينيين إن قوات إسرائيلية خاصة قتلت سبعة مسلحين واثنين من المدنيين في الضفة الغربية المحتلة في أكبر حصيلة قتلى في مرة واحدة خلال سنوات من الصراع.
وقالت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، إن أنباء مقتل المدنيين "مؤسفة للغاية".
وقالت ليف للصحافيين في إفادة عبر الهاتف: "من الواضح أنه يوجد احتمال أن تتدهور الأمور على الصعيد الأمني". وأضافت إنها تحدثت بضع مرات مع السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نايدز وأيضاً مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين صباح أمس.
وقالت ليف إن الولايات المتحدة تدعو لوقف التصعيد وإجراء تنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية حتى في الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الفلسطينية وقف التعاون مع إسرائيل في أعقاب الغارة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن في اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيناقش أهمية حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من بين قضايا أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان: إن بلينكين سيناقش أيضاً أهمية الحفاظ على الوضع الراهن حول الحرم الشريف حيث أثارت زيارة وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير غضب الفلسطينيين في الآونة الأخيرة. ويسمح الوضع القائم منذ عقود للمسلمين وحدهم بأداء الصلاة في الحرم.
وقال برايس إن بلينكن سيلتقي في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين آخرين بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز دعمهما المشترك للانتخابات في ليبيا والمحادثات لتشكيل حكومة مدنية في السودان بعد الانقلاب العسكري العام 2021.
وتأتي الزيارة التي جرى الإعداد لها منذ مدة طويلة، في أعقاب تصاعد أعمال العنف.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف