نجحت وساطات دولية مكثفة، وفي مقدمتها الوساطة المصرية في احتواء التصعيد العسكري الأخير بين المقاومة في غزة والاحتلال بعد ساعات معدودة من التوتر الذي أعقب مجزرة جنين التي ارتكبها جيش الاحتلال، صباح أول من امس، وأسفرت عن استشهاد تسعة مواطنين.
وتمكن الوسطاء من محاصرة تمدد موجة التصعيد في القطاع بعد القصف الجوي الإسرائيلي لمناطق عدة في القطاع وإطلاق المقاومة لعدة صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وأكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن الفصائل وعلى مدار فترة التصعيد والتوتر التي امتدت منذ ارتكاب الاحتلال للمجزرة وحتى فجر امس، تلقت سيلاً من المكالمات والاتصالات المكثفة من قبل اكثر من جهة عربية ودولية، وبشكل خاص من المخابرات المصرية من أجل وقف التصعيد على حدود قطاع غزة.
وقال حبيب لـ"الأيام"، إن الفصائل أوصلت رسالة قوية للاحتلال عبر هؤلاء الوسطاء بأنها لن تتهاون مع جرائمه، وسترد بكل قوة عليها، مبيناً أن الوسطاء تفهموا غضب الشارع والفصائل بعد المجزرة الإسرائيلية الأخيرة ووعدوا بنقل الرسالة إلى الاحتلال والضغط عليه.
وأضاف حبيب، نتوقع من الوسطاء أن يضغطوا بشكل مناسب على الاحتلال لوقف مجازره وعمليات الإعدام التي يمارسها بشكل يومي في أراضي الضفة الغربية، وكذلك اقتحاماته للمسجد الأقصى.
وقال، انه وعلى الرغم من نجاح الوسطاء في إعادة الهدوء للمنطقة، إلا أن عوامل التوتر والتصعيد لا تزال قائمة بسبب التصرفات المتطرفة لجيش الاحتلال وحكومته التي تصر على اقتحام المسجد الأقصى ومواصلة الاستيطان وممارسة عمليات القتل والاعتقال والتنكيل بالأسرى.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أمس، أن المقاومة في قطاع غزة تواصل القيام بواجبها بالدفاع عن الشعب ومقدساته، و"ستبقى درع الشعب وسيفه".
وقال قاسم في تصريح صحافي، من حق شعبنا ومقاومته أن يقاتل بكل الأساليب رداً على عدوان الاحتلال واستمرار جرائمه.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف