هدمت قوات الاحتلال، أمس، منزلاً في جبل المكبر، جنوب شرقي القدس المحتلة، وأصابت أحد ساكنيه بالرصاص، فيما أغلقت في سلوان منزل عائلة الشهيد خيري علقم، منفذ عملية مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس الجمعة الماضي، تمهيداً لهدمه، في إطار سلسلة من الإجراءات العقابية أقرها مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت جبل المكبر، وشرعت بهدم منزل مكون من طابقين يعود للمواطن المقدسي راتب مطر، يقطنه هو و7 أشخاص من عائلته وعائلة شقيقه الأسير حسام مطر.
وباشرت طواقم بلدية الاحتلال بتفريغ محتويات المنزل، قبل هدمه بحجة البناء دون ترخيص، فيما أصيب أحد أفراد العائلة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في اليد، بعد اعتداء قوات الاحتلال على الأهالي في محيط المنزل، وسط تكبيرات وهتافات تندد بإجراءات الاحتلال.
ومنزل عائلة مطر مشيّد منذ 15 عاماً، وفرضت سلطات الاحتلال خلالها على العائلة غرامات مالية تجاوز مجموعها 700 ألف شيكل.
وكان مكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قال: إن هدم المنزل جزء من عقاب جماعي سيطال ١٤ منزلاً في القدس المحتلة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "بدأ هدم 14 مبنى غير مرخص في القدس الشرقية بتوجيه من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".
وسبق ذلك أن أغلقت سلطات الاحتلال منزل الشهيد خيري علقم ببلدة سلوان جنوب القدس، تمهيداً لهدمه.
وسمحت قوات الاحتلال لعائلة الشهيد علقم بتفريغ بعض محتويات منزلها، قبل أن تقوم بإغلاق الأبواب والنوافذ بأدوات حديدية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة علقم، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي، بعد ساعات قليلة من عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد، واعتقلت المتواجدين فيه بعد عملية تفتيش واسعة.
وقالت العائلة: إن قوات الاحتلال منعت التواجد في المنزل نهائياً أو دخوله، طوال اليومين الماضيين.
وأوضحت العائلة أن الجنود حولوا المنزل ومحيطه لثكنة عسكرية، وفرضوا إجراءات مشددة على البناية حيث يقع فيها منزل الشهد علقم، والتي تضم منازل أخرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس: "لقد أغلقنا صباح اليوم (أمس) منزل منفذ العملية في القدس، وسيتم هدمه".
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال دعم القوات الشرطية في القدس بقوات عسكرية، "بناء على تقييم الوضع وبتنسيق بين الجيش والشرطة".
ووفقاً لبيان منفصل صدر عن جيش الاحتلال، جاء فيه أنه "تقرر تعزيز ودعم الشرطة بسريّتيْن عسكريّتيْن ستنتشران في منطقة القدس والبلدات المجاورة لخط التماس". وأوضح أنه "سيتم نشر القوات اعتباراً من يوم غد، (اليوم)".
وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، جولة ميدانية في قاعة فرقة الضفة التابعة لجيش الاحتلال، قال خلالها: إن "أي إرهابي (على حد تعبيره) يلحق الأذى بالمدنيين أو الجنود الإسرائيليين سيحال إما إلى محكمة أو إلى مقبرة. ومن يساعد إرهابياً سنعمل ضده، وإذا لزم الأمر سنطرد الناس ونهدم منازلهم".
وعقد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في مقر فرقة "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) التابعة لجيش الاحتلال، تم خلالها "استعراض العبر من الأحداث الأخيرة، وجاهزية القوات في الميدان للتعامل مع السيناريوهات المختلفة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف