استشهد، أمس، الشاب نسيم نايف سلمان أبو فودة (26 عاماً)، بعد أن أعدمه، بدم بارد، جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز عسكري قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، لترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام إلى 35 شهيداً، بينهم 8 أطفال.
وأكدت وزارة الصحة، في بيان مقتضب استشهاد الشاب أبو فودة، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، فجراً، في مدينة الخليل.
وأفادت مصادر متعددة بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المسمى (160) جنوب الحرم الإبراهيمي، أطلقت الرصاص الحي صوب مركبة الشاب نسيم أبو فودة، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الرأس.
وأكدت المصادر أن أبو فودة كان يقود مركبته عندما أوقفه جنود الحاجز العسكري الإسرائيلي، وعقب توقّفه، أطلقوا عليه الرصاص وأصابوه في رأسه دون أي مبرر.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر طبية، إن الشاب أبو فودة نقل إلى المستشفى الأهلي في المدينة، حيث وصفت حالته الصحية بالخطيرة، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاده في وقت لاحق.
وزعم جيش الاحتلال في بيان بأن قوة تم تكليفها حراسة محاور الطرق في المنطقة القريبة من الخليل رصدت سيارة كانت تتحرك بطريقة مريبة وأمرت سائقها بالتوقف بغية إجراء التفتيش.
وبحسب البيان فقد اقترب أحد الجنود من السيارة وطلب من سائقها النزول منها لكن الأخير قام بدهس قدم الجندي، فأطلقت القوة النار باتجاه السيارة الفارة التي تسببت في وقوع حادث مروري، وأفاد الجنود بوقوع إصابة مؤكدة، نقل السائق في أعقابها إلى المستشفى بمساعدة الهلال الأحمر، لكنه توفي لاحقا.
وفندت مصادر محلية مزاعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن تسليم قوات الاحتلال الشهيد عندما كان جريحاً لطواقم جمعية الهلال الأحمر يفند وحده هذه المزاعم.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد أبو فودة، حيث انطلق موكب التشييع، من المستشفى الأهلي، وصولا إلى منزل ذويه، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل إلى مسجد طارق بن زياد، ليؤدي المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف