أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قراره الطلب من أعضاء في فريقه البقاء في المنطقة للعمل على أفكار استمع إليها من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول استعادة الهدوء، معتبرا أن الخطوة الأهم في هذه المرحلة هي نزع فتيل التوتر.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بالقدس الغربية، "سمعت أيضا أفكارا بناءة لخطوات عملية يمكن أن يتخذها كل جانب لخفض درجة الحرارة، ولتعزيز تعاون أكبر، ولتعزيز أمن الناس، ولهذا طلبت من كبار أعضاء فريقي البقاء في المنطقة ومواصلة المناقشات حول كيفية تقدم هذه الخطوات بالفعل".
وعلم أن من بين المسؤولين الأميركيين الذين سيبقون في "المنطقة"؛ كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، والمبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "وجود الفريق الأميركي في إسرائيل، قد يجعل من الصعب على الحكومة، دفع قرار (الكابينيت)، باتخاذ سلسلة من الخطوات لتعزيز الاستيطان".
وأضاف، "سمعت من الفلسطينيين، بمن فيهم الرئيس عباس، وكذلك من الإسرائيليين بعض الأفكار حول كيفية ذلك، كيف يمكننا المضي قدما، ولهذا طلبت من بعض زملائي البقاء لدعم الجهود التي تُبذل من أجل تهدئة الأمور".
وتابع، "آمل أنه إذا نجح ذلك، فيمكننا أن نتطلع إلى كلا الجانبين لاتخاذ بعض الخطوات الإيجابية لمحاولة إعادة بناء الثقة، وهذا بدوره يضع الأساس للسعي في مرحلة ما إلى إقامة دولتين".
واستدرك، "لكنني أعتقد في هذه اللحظة أن التحدي الأكثر إلحاحا هو، كما قلت، نزع فتيل دائرة العنف، لا يزال الرئيس بايدن ملتزماً ومقتنعاً بأهمية حل الدولتين، ولكن خطوة واحدة تلو خطوة. علينا أن نركز أولاً على التأكد من أن الإسرائيليين والفلسطينيين ينزعون فتيل الوضع الحالي ثم نبدأ في بناء بعض الخطوات الإيجابية في علاقتهم".
ورفض الكشف عن طبيعة الأفكار التي استمع إليها، وقال، "فيما يتعلق بما سمعته في هذه الرحلة، لن أفصل الأفكار. لكنني أعتقد أن هناك بعض الأفكار الملموسة من كلا الجانبين والتي، إذا تم اتباعها، ستساعد حقا في نزع فتيل الوضع الحالي، ولهذا السبب طلبت من بعض زملائي البقاء لدعم الجهود التي يبذلها الطرفان لمحاولة الوصول إلى طريق أفضل".
وأضاف، "عند عودتي إلى الوطن وفي الأيام المقبلة، سأستمر أيضا في الانخراط مع الشركاء في المنطقة الأوسع الذين يشاركوننا مخاوفنا الجادة بشأن دورة العنف المتصاعدة ونريد دعم الأطراف في إيجاد طريق للمضي قدما".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف