كُشف النقاب، أمس، عن إقدام إدارة سجون الاحتلال على تنفيذ حملة قمع وتنكيل واسعة، الليلة قبل الماضية، بحق الأسيرات في سجن "الدامون"، ما حدا بالأسرى إلى إعلان الاستنفار العام في مختلف سجون الاحتلال التي سادتها حالة من التوتر الشديد.
وقالت مصادر متعددة، إن إدارة سجون الاحتلال نفّذت عملية قمع واسعة بحقّ الأسيرات في "الدامون"، تخللها رشهن بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل والاعتداء عليهن بالضرب.
وأشارت إلى أن إدارة سجن "الدامون" حوّلت غرف الأسيرات إلى زنازين بعد تجريدهنّ من الأدوات الكهربائية ومقتنياتهن كافة.
وأكدت أن الحملة تواصلت ساعات عدة أقدمت وحدات القمع في ختامها على عزل ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، ما أشعل حالة الغضب بين الأسيرات اللواتي أحرقن غرفتين لإجبار إدارة السجن على وقف حملة التنكيل، وعلى إثر ذلك أقدمت إدارة السجن على إغلاق الأقسام وبدأت حملة قمع مشددة.
وفي أعقاب الاعتداء، أعلن الأسرى في مختلف سجون الاحتلال حالة الاستنفار العام رداً على قمع الأسيرات، مؤكدين عزمهم بدء خطوات العصيان من خلال إغلاق الأقسام وعدم الخضوع للفحص الأمني الذي يعني توقف مظاهر الحياة اليومية للأسرى.
وسارعت الهيئات التنظيمية في مختلف السجون إلى إبلاغ إدارة السجون أن خيارات الرد على هذه الاعتداءات ستكون مفتوحة، بينما طالب أسرى "عوفر" إدارة السجن بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرات للوقوف على تفاصيل أوضاعهن، وأبلغوا إدارة السجن أن الأسيرات خط أحمر لا يمكن المساس به".
يُذكر أن السّجون وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية وحتّى اليوم، تشهد حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحقّ أقسام في سجون (عوفر، النقب، ومجدو، والدامون)، رافقت ذلك عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.
من جهته، حذر قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين من التوجه الخطير لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وأدواتها، والتي تسعى للانتقام من الأسرى والأسيرات، والتفرد بهم ضمن سياسات مدروسة ومدعومة من قادة التطرف والعنصرية.
وقال أبو بكر، "كل المؤشرات داخل السجون تُنذر بمرحلة صعبة وخطيرة، ويأتي ذلك في سياق فرض أمر واقع جديد، واستهداف كيان الأسرى وشخصياتهم وعزيمتهم".
وطالب أبو بكر بضرورة التدخل الفوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية ذات العلاقة، لوضع حد لهذا التطرف الذي يتفاقم ويتصاعد.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف