هدمت سلطات الاحتلال بالمتفجرات، فجر أمس، منزل عائلة الشهيد محمد كامل الجعبري في الخليل، وأخطرت بهدم ست بنايات سكنية في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال سلسلة اقتحامات شملت طولكرم وبلدة برقة شمال نابلس، وبيت ريما شمال رام الله، وقرية الولجة شمال غرب بيت لحم، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم، ونفذ عشرات منهم اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت في ساعات متأخرة من الليل مدينة الخليل وفرضت إغلاقاً في محيط منزل عائلة الشهيد الجعبري، وأجبرت عشرات العائلات على إخلاء منازلها وأخرجت أفرادها منها بمن فيهم الاطفال والنساء لساعات، في البرد القارس.
وقال ابن عم الشهيد، بسام الجعبري، إن قوات الاحتلال أخلت المنزل قبل تفجيره، وهو عبارة عن مبنى سكني مكون من أربعة طوابق بمساحة اجمالية تبلغ 800 متر مربع، وتقع شقة الشهيد في الطابق الرابع، ويؤوي المبنى ست عائلات تتكون من 50 نفراً من أهل الشهيد وذويه.
وأضاف إن وحدة خاصة فجرت المبنى على مرحلتين، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في باقي الطوابق، والمباني المجاورة.
وارتقى الشهيد الجعبري برصاص قوات الاحتلال في 29 تشرين الأول الماضي، قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين.
وفي القدس، أخطرت بلدية الاحتلال بهدم 6 بنايات سكنية في بلدة العيسوية شمال شرقي المدينة المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وألصقت أوامر هدم على كل طابق في تلك البنايات، موضحاً أن بعضها مقام منذ 25 عاماً.
وفي طولكرم، أصيب عشرات المواطنين اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال المدينة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي من طولكرم، حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها وابلا من قنابل الغاز، ما أدى إلى إصابات بالاختناق.
وأضاف الشهود إن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير المحرر فراس الجابر في الحي، واعتقلته.
وفي محافظة نابلس، أصيب عدد من المواطنين وطلبة المدارس، بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة برقة، شمال غربي المحافظة.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط مدارس البلدة، عقب محاولة مستوطنين التسلل إليها، وأطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين والطلبة بحالات اختناق.
وأضاف إن الهيئات التدريسية اضطرت إلى إخلاء المدارس من الطلبة، حفاظا على سلامتهم.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات عقب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما، شمال غربي المحافظة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت وسطها، وداهمت عددا من المحلات التجارية، واستولت على تسجيلات الكاميرات.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه المواطنين، وأخضعت عدداً منهم للتحقيق.
يذكر أن الاحتلال صعّد من إجراءاته التعسفية بحق المواطنين من بلدات: بيت ريما، ودير غسانة، وكفرعين، وقراوة بني زيد، والنبي صالح، حيث يغلق البوابة المؤدية إلى تلك المناطق بشكل شبه يومي، ما يضطر المواطنين إلى سلوك طرق وعرة طويلة للوصول إلى منازلهم.
وفي محافظة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بركساً وحظيرة لتربية الأغنام في قرية الولجة، شمال غربي المدينة.
وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج أن البركس والحظيرة، وتقعان في منطقة "السرج" بالبلدة، تعودان للمواطن حسن عودة.
وفي محافظة أريحا، أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية في بلدة العوجا شمال المدينة، على إغلاقها، لليوم الرابع على التوالي.
وقال صلاح فريجات، أحد أصحاب المحال التجارية، إن قوات الاحتلال تواصل إجبار أصحاب المحال التجارية في شارعي (90 و60)، والشوارع الفرعية في العوجا على إغلاقها، مضيفا أن عدد المحال والمنشآت المغلقة بلغ نحو 35.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تجبر المواطنين على إغلاق محالهم التجارية، وتهددهم في حال فتحها بتمديد إغلاقها وتغريمهم مبالغ مالية، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي يتعرض له أهالي البلدة، بحجة تعرض مستوطنين للرشق بالحجارة أثناء مرورهم من تلك المنطقة.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بإقامة حظيرة للماشية قرب عين الحلوة.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن هذه الأراضي مغلقة من قبل الاحتلال، وتقع بالقرب منها مستوطنة "مسكيوت".
وفي منطقة المعرجات، بين أريحا ورام الله، شرع مستوطنون برعي أغنامهم بالقرب من مساكن البدو في المنطقة، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، بأن ثلاثة مستوطنين من البؤر الاستيطانية المقامة في منطقة المعرجات، رعَوا أغنامهم على مسافة قريبة من مساكن المواطنين في تجمع عرب المليحات، في خطوة للاستيلاء عليها لصالح توسيع بؤرهم الاستيطانية.
يأتي ذلك في وقت واصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى.
وقالت مصادر محلية مقدسية إن حوالي 320 مستوطنا نفذوا اقتحاما جديدا لباحات المسجد من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المصادر إنه كان من بين المقتحمين طلاب من معاهد توراتية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد وبالقرب من أبوابه.
وأضافت المصادر إن شرطة الاحتلال انتشرت في باحات الأقصى وعند أبوابه خلال اقتحام المستوطنين، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين، وفتشتهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف