قررت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة المنبثقة عن مختلف الفصائل، مساء أمس، تنفيذ اعتصام في ساحات السّجون عقب صلاة الجمعة، وذلك في ضوء التطورات الخطيرة في سجون الاحتلال بما فيها الاعتداء على أسرى في سجن (جلبوع).
وشددت الحركة الأسيرة على استمرار الأسرى في خطوات العصيان المفتوحة المعلن عنها وطنيًا، ردًا على إعلان إدارة السّجون البدء في تطبيق الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم، وأولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام.
وواصل الأسرى في سجون الاحتلال، أمس، لليوم الثالث على التوالي، خطوات "العصيان" الجماعي ضد إدارة السجون، رداً على إعلانها البدء بتطبيق إجراءات بن غفير، للتضييق عليهم.
وأكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، أمس، أنّ إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمر الأسرى بخطواتهم الراهنّة، وعلى ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام المقرر في الأول من رمضان المقبل.
وكانت قوات القمع، قد اقتحمت الليلة قبل الماضية قسم (1) في سجن (جلبوع)، ونكّلت بالأسرى، وأخرجتهم إلى ساحة السّجن حتى الفجر، واعتدت على مجموعة منهم، وكذلك اقتحمت أحد الأقسام في سجن (مجدو)، وشرعت بإفراغ قسم (5) في سجن (النقب).
كما بدأت فعليا تنفيذ عقوباتها بحقّ الأسرى في سجني (نفحة، وريمون)، وأقدمت على تكبيل أي أسير يخرج من القسم لأي سبب، بمن فيهم المرضى، الذين يخرجون إلى عيادة السّجن، وبحسب العقوبات المعلنة ستغلق إدارة السّجون، بعض المرافق يومي الجمعة والسبت، وتحرمهم من الرياضة الصباحية.
ومن الجدير ذكره أنّ لجنة الطوارئ أعلنت عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو (4780)، من بينهم (160) طفلاً، و(29) أسيرة، و(914) معتقلًا إداريًا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف