استُشهد أمس، الفتى منتصر محمد ذيب شوا (16 عاماً) من مخيم بلاطة، متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل نحو أسبوعين، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الجاري إلى 50 شهيداً.

وأكدت وزارة الصحة، في بيان مقتضب استشهاد الفتى شوا (16 عاماً)، متأثراً بجروحه التي أصيب قبل أسبوعين برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة، حيث اخترقت رصاصة رأسه من خلف الأذن وخرجت من الفم.

وأفادت مصادر طبية بمستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، بأن الفتى أصيب خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الثامن من الشهر الجاري، ووصل إلى المستشفى بحالة توقف قلب وتنفس، وتم إجراء الإنعاش اللازم، حيث مكث بالعناية المكثفة، إلى أن أُعلن عن استشهاده.

وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال تضم عشرات الآليات كانت قد اقتحمت فجر الأربعاء الموافق الثامن من الشهر الجاري المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لتأمين اقتحام استيطاني لمقام يوسف وأغلقتها في وجه المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها الفتى شوا بجروح خطيرة في الرأس إلى جانب طفل أصيب بالرصاص الحي في يده.

وفي أعقاب الإعلان عن استشهاد الفتى أمّت جموع من المواطنين منزل عائلته لمؤازرتها.
من جهتها، قالت والدة الشهيد إن من أقدم على استهداف نجلها في رأسه بشكل متعمد هو إنسان حاقد، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتبر من يبلغ من العمر 18 عاماً من أبناء شعبها طفلاً، أما أطفال فلسطين فتعتبرهم مخربين وتقتلهم. مشددةً على أن نجلها لم يكن يخشى جنود الاحتلال، وأن أطفال فلسطين لا يخشون الاحتلال.

ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "مقام يوسف"، بحماية قوات الاحتلال، ما أودى بحياة عشرات المواطنين، بزعم أنه مقام للنبي يوسف (عليه السلام)، في الوقت الذي يؤكد علماء الآثار أن المقام إسلامي ولا يتجاوز تاريخ بنائه 250 عاماً، ويعود لرجل من سكان المنطقة عاش إبان العصر العثماني.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف