اندلعت مواجهات تخللتها اشتباكات مسلحة خلال التصدي لعملية اقتحام شنتها قوات الاحتلال في مدينة جنين، في الوقت الذي أخطرت فيه بهدم خمسة مساكن في قرية العقبة بالأغوار الشمالية، وواصلت حملة مصادرة ممتلكات الأسرى والمحررين في القدس المحتلة، بينما واصل المستوطنون اعتداءاتهم وأجبروا خلالها الرعاة في منطقة المعرجات على مغادرة المراعي تحت تهديد السلاح، وقطعوا عشرات الأشتال في قرية اللبن الشرقية.
ففي مدينة جنين، اندلعت مواجهات تخللتها اشتباكات مسلحة خلال التصدي لعملية اقتحام.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين في ساعات الصباح الأولى ونشرت قناصتها على عدد من البنايات المرتفعة قبل أن تدهم منزلين وتعتقل مواطنين وتستولي على مركبة، مشيرة إلى أن الشبان تصدوا للقوة المقتحمة ورشقوها بالحجارة.
وأشارت إلى أن اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة اندلعت بين مقاومين والقوة المقتحمة وتواصلت حتى انسحابها بعد نحو ساعة من بدء عملية الاقتحام.
وأكدت أن مقاومين لاحقوا القوة خلال انسحابها وفتحوا نيران أسلحتهم صوب حاجز الجلمة العسكري.
وفي مدينة القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال حملتها بحق الأسرى المحررين.
وأفاد مركز معلومات وادي بأن قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير المحرر محمد قرّش في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، واستولت على سيارته ومصاغ ذهبي ومبلغ من المال.
وأشار إلى أنها اقتحمت منزل الأسير محمد فرحات في بلدة سلوان وخربت محتوياته وصادرت 3000 شيكل.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أخطرت سلطات الاحتلال خمس عائلات من قرية العقبة، شرقاً، بهدم مساكنها بذريعة البناء دون ترخيص.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة "الأيام"، بأن إخطارات الهدم شملت المواطنين أحمد نجيب محمد عبد الكريم، وعامر صالح عبد الله صالح، ومحمد عبد الله حسن دبك، وفراس عبد الكريم محمود دبك، وإسماعيل أحمد محمود طالب.
وأشار دراغمة إلى أن إخطارات الهدم تستند إلى الأمر العسكري رقم "1797"، الذي يمكن جيش الاحتلال من تنفيذ أوامر الهدم في غضون 96 ساعة.
وأوضح أن هذا الأمر العسكري يحرم المواطنين من أي إمكانية للاعتراض على أوامر هدم أصدرتها ما تسمى "الإدارة المدنية" بحق مبان جديدة، وذلك يعني أن إسرائيل تستطيع منذ الآن هدم منازلهم فورا.
وأردف، إن الاحتلال حاول مرارا وتكرارا القضاء على ما تبقى من الوجود الفلسطيني في العقبة بإنذار أكثر من 39 منزلا بالهدم بحجة عدم الترخيص، بالإضافة إلى التهديد بهدم المسجد والمركز الصحي وروضة الأطفال الوحيدة فيها، وعبر إبادة المزروعات وتسميم المواشي.

الاعتداءات الاستيطانية
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أجبر مستوطنون رعاة الأغنام في منطقة المعرجات غرب أريحا، على ترك المراعي.
وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن عددا من المستوطنين حاصروا الراعيين جمال سليمان مليحات، وعلي محمد مليحات، أثناء رعيهما أغنامهما في أراضٍ رعوية في منطقة عرب المليحات بطريق المعرجات، وأجبروهما على ترك المراعي، تحت تهديد السلاح.
وأضاف، إن اعتداءات المستوطنين المتصاعدة على الأراضي في أريحا والأغوار مؤخرا، تحول دون تجاوز الرعاة مسافة أكثر من 2 كم عن مساكنهم للرعي.
وفي قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، قطع مستوطنون عشرات أشتال الزيتون.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن المستوطنين قطعوا 25 شتلة زيتون في أرض تعود للمواطن يعقوب عويس، و18 شتلة لأكرم عويس، و22 لرجا عويس.
وأضاف دغلس، إن المستوطنين كانوا قد اعتدوا على الأرض ذاتها، وقطعوا أشجارا فيها خلال العام الماضي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف