شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم وتجريف وإخطار واسعة، هدمت خلالها منشآت زراعية وحظائر وأربعة منازل بينها بناية تضم 3 طوابق وأخرى تضم طابقين، وجرفت أراضي وسلاسل ومزروعات في قريتي الولجة والديوك التحتا، وبلدات قصرة والسموع وإذنا، وتجمع وادي جمل، بالتزامن مع إخطارها بردم آبار ومنشآت زراعية وهدم 20 منزلاً وفيلا سياحية في مواقع عدة، في وقت صعّد في المستوطنون من اعتداءاتهم وأعطبوا خلالها مركبات وخطوا شعارات عنصرية في قرية بيت إكسا، وأحرقوا جرافة قرب بلدة عوريف، ومنعوا أهالي تجمع عرب المليحات من الخروج من مساكنهم تحت تهديد السلاح.
ففي قرية الولجة، شمال غربي بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل وجرفت طريقاً ودمرت حظيرتين.
وأفاد الناشط الشبابي إبراهيم عوض الله بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية اقتحمت منطقتي "عين جويزة" و"خلة الحور" في القرية، وأغلقت المنطقتين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أقدمت على هدم ثلاثة منازل تعود لكل من غدير الأطرش، وهو مكون من طابق، ومساحته الإجمالية 110 أمتار مربعة، وعبد الله رباح، وهو مكون من ثلاثة طوابق، ومساحة كل طابق 120 متراً مربعاً، ورجائي الأعرج، وهو مكون من طابق واحد، ومساحته 110 أمتار مربعة، وهدمت حظيرتين لتربية الأغنام، بحجة عدم الترخيص.
وأشار عوض الله إلى أن أن جرافات الاحتلال جرفت الشارع الواصل إلى المقبرة في منطقة "صميع" وجدراناً استنادية حجرية، أثناء انسحابها.
من جهته، قال خضر الأعرج رئيس مجلس قروي الولجة، إن 55 منزلاً في القرية يتهددها خطر الهدم، مؤكداً أن أهالي القرية سيواصلون بناء منازلهم على أراضيهم التي ورثوها أبا عن جد، رغم إجراءات الاحتلال، التي تستهدف ضم القرية وأراضيها إلى بلدية الاحتلال في القدس.
وفي قرية الديوك التحتا، غرب أريحا، هدمت قوات الاحتلال منزلاً وأخطرت بهدم 20 أخرى.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال تساندها قوات كبيرة اقتحمت القرية، وهدمت منزلاً مكوناً من طابقين مساحته 170 متراً مربعاً، يعود للمواطن محمد عوني صيام من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أخطرت خلال عملية الاقتحام بهدم 20 منزلاً وفيلا.
وأوضحت أن الإخطارات استهدفت منازل مقامة منذ أكثر من 5 سنوات، وأن 14 إخطاراً منها تعود لمواطنين مقدسيين، و5 إخطارات تعود لعائلة "العراعرة"، وإخطاراً للمواطن شفيق أبو رواغ من غزة.
ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 7 منازل في القرية منذ بداية العام الجاري، 6 منها في الـ25 من الشهر الماضي، وفيلا سياحية في العاشر من الشهر ذاته.
وفي بلدة إذنا، غرب الخليل، هدمت قوات الاحتلال غرفة سكنية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "أبو ساكو" غرب بلدة إذنا، وهدمت غرفة سكنية تبلغ مساحتها (72 مترا مربعا)، تعود إلى المواطن وسام أبو أسعد وتؤوي ستة أفراد.
وقال أبو أسعد إن قوات الاحتلال منعته من إفراغ الغرفة وإخراج ما فيها من أثاث وملابس، وقامت بهدمها فوق الأثاث.
وفي بلدة قصرة، جنوب نابلس، هدمت قوات الاحتلال غرفا زراعية.
وقالت مصادر محلية: إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت منطقة راس النخل في البلدة وهدمت غرفا زراعية ودمرت سلاسل حجرية وسياجاً وجرفت خلال ذلك مزروعات، ما كبد المزارعين خسائر فادحة.
وفي بلدة السموع، جنوب الخليل، جرفت قوات الاحتلال أراضي مواطنين.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان: إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت أراضي تابعة لبلدة السموع وجرفت أراضي المواطنين في منطقة شعب حمدان.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا على مواطنين من عائلة المحاريق خلال محاولتهم التصدي لعملية التجريف وأقدموا على اعتقال خمسة منهم.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أخطرت بردم آبار وهدم منشآت زراعية.
وقالت الهيئة في بيان إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة ظهر فطيمة في البلدة وأخطرت بردم آبار وهدم منشآت زراعية تعود للمواطنين: عدي محمد الخطيب وأحمد حامد الخطيب وموسى سعيد عوض وعبد الرحمن عوض.
وفي مدينة القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال مسكناً وحظيرتين.
وقالت مصادر محلية إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت تجمع وادي جمل، شرق القدس المحتلة، وهدمت مسكناً يعود للمواطن محمد عيد مزارعة و٣ خزانات مياه.
وأشارت إلى أنها أقدمت عقب ذلك على هدم حظيرتين تعودان للمواطن عثمان سالم. سيايله.

الاعتداءات الاستيطانية
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون عمالا، وأحرقوا جرافة، كانت تعمل بشق طريق في بلدة عوريف جنوب نابلس.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة: إن مجموعة من المستوطنين هاجمت عمالا كانوا يعملون على شق طريق في بلدة عوريف، واستهدفوا الجرافة بمواد حارقة ما أدى إلى اشتعال أجزاء منها.
وفي محافظة أريحا، منع مستوطنون أهالي عرب المليحات من الخروج من مساكنهم، تحت تهديد السلاح.
وأفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، بأن عدداً من المستوطنين المسلحين، تمركزوا على شارع المعرجات، ومنعوا البدو ورعاة الأغنام في المنطقة من الخروج من مساكنهم.
وفي قرية بيت إكسا، شمال غربي القدس المحتلة، أعطب مستوطنون إطارات مركبات، وخطوا شعارات عنصرية.
وأفاد مراد زايد رئيس بلدية بيت أكسا، بأن مستوطنين اقتحموا وسط البلدة فجرا، وأعطبوا إطارات 4 مركبات، وخطوا شعارات عنصرية تدعو إلى طرد الأهالي.
وأوضح، أنها ليست المرة الأولى التي يخط فيها المستوطنون شعارات عنصرية في البلدة، حيث اعتدوا قبل أيام وخلال الأشهر الماضية على حي البرج في بيت إكسا الذي توسعت مستوطنة "راموت" على حساب أراضيه، وأصبح محاصرا من جميع الجهات ومعزولا عن القرية بالكامل.
يذكر أن بيت إكسا لها مدخل وحيد مقام عليه حاجز دائم لجيش الاحتلال، حيث يتعمد التنكيل بأهالي البلدة بشكل مستمر، ويعرقل دخول أي شخص من خارجها إلا وفق شروط مشددة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف