وسّع المستوطنون، أمس، من نطاق حملتهم الإرهابية بحق المواطنين وممتلكاتهم في مختلف محافظات الضفة بحماية قوات الاحتلال التي شدّدت بالتزامن حصارَها الذي تفرضه على محافظة نابلس، وأغلقت مزيداً من الطرق فيها، وحولت بلدة حوارة إلى ثكنة عسكرية لجنودها وعصابات المستوطنين.
وواصلت قوات الاحتلال إغلاق حواجز حوارة وعورتا وزعترة وطريق المربعة، في وجه المواطنين.
وأغلق جنود الاحتلال مدخل بلدة بيتا، جنوباً، بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، فيما أعاقوا حركة المواطنين على مدخل بلدة صرة، جنوب غربي المدينة، وانتشروا على مداخل المدينة.
كما واصلت قوات الاحتلال أيضاً إغلاق البوابة الحديدية التي تنصبها على مدخل بلدة اللبن الشرقية الرئيس جنوب نابلس.
وانتشرت قوات كبيرة ترافقها جرافات في حوارة ومنعت أصحاب المحال التجارية من فتح أبوابها، في الوقت الذي سمحت فيه لعصابات المستوطنين باقتحام البلدة واستفزاز المواطنين وتجديد الاعتداءات بحقهم.
وأكد مصور الوكالة الأوروبية علاء بدارنة، أن مستوطنا حاول دهس عدد من الصحافيين الأجانب بشكل متعمد، خلال وجودهم على الطريق الرئيس في حوارة.
ومساء أمس، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، بأن مستوطنين هاجموا المحال التجارية ومركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة، في بلدة دير شرف، غرب نابلس، ما أدى لإصابة مواطنين بجروح، وإلحاق أضرار بعدة مركبات.
وأضاف دغلس: إن قوات الاحتلال أغلقت الطريق عند دوار دير شرف، كما أغلقت حاجز "شافيه شمرون" بشكل كامل ومنعت المواطنين من المرور.
وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، اندلعت مواجهات عنيفة على أراضي جبل صبيح في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير برفقة عدد من أعضاء حزبه البؤرة الاستيطانية "إفيتار" بعد أن عمد مئات المستوطنين إلى اقتحامها، فجراً.
وقالت مصادر محلية: إن أهالي بيتا تصدوا للاقتحامات الاستيطانية منذ ساعات الفجر، وانتشر المئات من أبناء البلدة في أراضيهم وأشعلوا الإطارات المطاطية في وجه المقتحمين وقوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة لتأمين اقتحام البؤرة.
ودارت مواجهات عنيفة طوال ساعات عدة رشق خلالها الأهالي قوات الاحتلال بالحجارة، في الوقت الذي أطلق فيه جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأغلقوا مدخل البلدة الرئيس بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وتسببت قنابل الغاز باندلاع عدد من الحرائق.
من جهته، قال أحمد جبريل، مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس: إن 3 مواطنين أصيبوا برضوض نتيجة سقوطهم، و10 أصيبوا بالاختناق نتيجة الغاز، خلال مواجهات على جبل صبيح.
وفي الأغوار الشمالية، هاجم مستوطنون مساكن المواطنين وممتلكاتهم في خربة يرزا ووادي المالح وعين الحلوة.
وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس: إن مستوطنين هاجموا مساكن المواطنين في خربة يرزا وحطموا محتوياتها ودمروا خزانات مياه، وهددوا المواطنين بالقتل.
بينما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا من خربة يرزا بعد اعتداء المستوطنين عليه بالضرب.
بدوره، أشار الناشط عارف دراغمة، إلى أن المستوطنين هاجموا مساكن المواطنين في حمامات المالح، وشرعوا بتكسير الخلايا الشمسية لإحدى العائلات.
ولفت إلى أن المستوطنين في منطقة عين الحلوة اعتدوا على المواطنين، كما قاموا بتكسير مركبات في المنطقة واعتدوا على مواطن ما أدى إصابته برضوض
وفي وقت لاحق، علق مستوطنون لافتة على إحدى اللوحات التعريفية، عند مفترق عين الحلوة، تدعو "للانتقام" من الفلسطينيين.
وأفاد بشارات بأن المستوطنين علقوا لافتة كتب عليها كلمة "انتقام" باللغة العربية.
وفي محافظة رام الله والبيرة، قطع مستوطنون أشجاراً وهاجموا منزلاً ومركبات.
وأفاد معتز طوافشة رئيس مجلس قروي سنجل بأن عددا من المستوطنين، تسللوا إلى منطقة رأس العقبة في بلدة سنجل، شمالاً، وقطعوا وكسروا أكثر من 80 شجرة زيتون، عُرف من أصحابها: المواطن محمد محمد غفري، ومحمد هود شبانة، ونجية الأسمر كراكرة، وبسام محمد غفري.
وأشار إلى أن مستوطنين كانوا قد هاجموا، فجراً، منزل المواطن محمد كايد أبو جراح ما أدى إلى وقوع أضرار في المنزل.
بينما أشارت مصادر محلية إلى أن مستوطني "عادي عاد" المقامة على أراضي قرية المغير، شرقاً، رشقوا مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيس بالحجارة، ما ألحق أضرارا مادية بها، في حين ألقى آخرون الحجارة على مركبات المواطنين قرب قرية أم صفا شمالاً، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي محافظة القدس، رشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب مدخلي قريتي جبع ومخماس، شمال شرقي القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين تجمعوا على مدخل القريتين ورشقوا المركبات المارة بالحجارة وتسببوا في تحطيم زجاج عدد منها.
وأكدوا أن المستوطنين نفذوا اعتداءاتهم بحماية قوات الاحتلال، التي انتشرت في المنطقة لتأمين الاعتداءات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف