قتل مستوطن، مساء أمس، في إطلاق نار نفذه مقاومون فلسطينيون في منطقة الأغوار، جنوب شرقي أريحا، مساء امس.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بمقتل مستوطن جراء إطلاق النار على مركبته مباشرة بواسطة سلاح ناري، عند شارع 90 في منطقة الأغوار، شمال البحر الميت.
ولاحقا، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن موقعين شهدا إطلاق نارٍ، مشيرا إلى أن منفّذي العملية، قد تمكنوا من الانسحاب من المكان.
وجاء في بيان لجيش الاحتلال، أن "فلسطينيين (لم يحدد عددهم)، وصلوا بمركبتهم إلى مفرق (بيت هعربا)، حيث فتحوا النار على مركبة إسرائيلية، وتابعوا سفرهم، ونفّذوا عملية إطلاق نار أخرى، استهدفت مركبة ثانية".
وأضاف جيش الاحتلال: إن "مواطنا إسرائيليا أُصيب نتيجة إطلاق النار". وذكر أن المنفذين فرّوا من المكان، وقال: إن قواته "شرعت بعمليات البحث في المنطقة، ونصبت حواجز ونقاطا عسكرية في المكان".
لاحقا، أعلن مشفى "هداسا - هار هتسوفيم" في القدس المحتلة، وفاة المصاب، مشيرا إلى أنه يبلغ الـ27 من عمره.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن القتيل يحمل أيضا الجنسية الأميركية.
في البداية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيليا في الخامسة والعشرين من عمره، أُصيب بجروح تراوحت خطورتها بين الخطيرة والحرجة في الأغوار، شمال البحر الميت، وتحديدا على شارع 90.
وقبل صدور بيان جيش الاحتلال، أفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن شخصين، قد نفّذا عمليات إطلاق النار، مشيرة إلى أنهما أطلقا النار في ثلاثة مواقع على شارع 90، أسفر الأول عن إصابة إسرائيلي بجروح، في حين أصاب إطلاق النار الثاني مركبة إسرائيلية، دون أن يوقِع إصابات بمستقليها، بينما لم يُصب المنفذان مركبة ثالثة استهدفاها كذلك.
وذكرت القناة أن المنفذين ترجّلا من المركبة بعيد ذلك، وفرّا سيرا على الأقدام من المكان باتجاه أريحا. في المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن قوات الاحتلال تلاحق فلسطينيا واحدا، فرّ باتجاه أريحا.
وقالت مصادر عبرية: إنه "وقع اشتباك بين جيش الاحتلال ومنفذي إطلاق النار أثناء إحراقهم لسيارتهم قرب أريحا، لكنهم نجحوا بالانسحاب من المكان بسلام".
ونقل موقع "واللا" العبري عن العائلة التي استقلت مركبة استهدفها المنفذون، ادعاءها بأن ثلاثة أشخاص كانوا يتواجدون في المركبة الفلسطينية، وأن أحدهم هو من أطلق النار، ولم يصبهم.
وأشارت التقديرات الإسرائيلية الأولية إلى أن المنفذين قد فرّوا إلى مخيم عقبة جبر، الذي يقع جنوب غربي أريحا، بينما لفتت تقارير إلى أنهم قد أضرموا النار في المركبة التي كانوا يستقلونها، قبيل انسحابهم من المكان.
بدوره، ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، أن منفذي العملية، توجّهوا إلى دير القديس جورج في وادي القلط قرب أريحا، وهناك أضرموا النار بمركبتهم، واستقلوا أخرى، وتوجّهوا باتجاه أريحا.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز في المناطق المحاذية للعملية.
وفي بيان ثان أصدره جيش الاحتلال لاحقا، حول تحقيقه الأولي بشأن عملية إطلاق النار، ذكر أنه بينما كان المنفذون يعملون على إحراق المركبة التي استقلوها، وصلت دورية شرطة إلى المكان، بادرت بإطلاق النار صوبهم، ليردّ المنفذون بإطلاق النار صوبها، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي أعقاب عملية إطلاق النار، أغلق الاحتلال شارع رقم 90 في المقطع الواصل بين مفرق "بيت هعرفا"، ومفرق "ألموغ"، أمام حركة السير.
وفي سياق متصل ذكرت القناة 14 العبرية: "في أعقاب العملية، سترافق مركبات وحافلات نقل المستوطنين في منطقة الأغوار مركبات أمنية يقودها رجال أمن مسلحون، بالإضافة إلى ذلك سيتم إجراء تعزيزات في المفترقات.
في السياق، شددت قوات الاحتلال، مساء امس، إجراءاتها العسكرية جنوب أريحا.
واحتشدت قوات الاحتلال عند مفترق البحر الميت، جنوب أريحا، وسط تواجد مركبات إسعاف إسرائيلية، ونصبت حاجزا عسكريا في المكان.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال، قنابل ضوئية في أجواء المنطقة الجنوبية ومخيم عقبة جبر من مدينة أريحا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل إضاءة في أجواء المنطقة الجنوبية وفي مخيم عقبة جبر إلى الجنوب من أريحا، ونفذت أعمال بحث، وسط إغلاق الحاجز الشرقي قرب معبر الكرامة المؤدي للمدينة، والتدقيق في مركبات المواطنين.
وتأتي العملية بعد يوم واحد من استشهاد حمد الله محمود أقطش (37 عاما)، وإصابة آخرين، تعرّض بعضهم لجروح حرجة وخطيرة، بالإضافة إلى إصابة نحو 100 آخرين بحالات اختناق؛ كما أُحرقت منازل ومنشآت ومركبات، في اعتداء من قبل قوات الاحتلال، ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في منطقة نابلس، مساء الأحد.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف