أدانت الولايات المتحدة "العنف الواسع النطاق العشوائي الذي يمارسه المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين" داعية إلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في الإيجاز الصحافي اليومي الذي وصلت نسخة عنه لـ"الأيام": "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية ضمان المساءلة الكاملة والمحاكمة القانونية للمسؤولين عن هذه الهجمات، بالإضافة إلى تعويض المنازل والممتلكات المفقودة. يجب متابعة المساءلة والعدالة بصرامة متساوية في جميع حالات العنف المتطرف، وتخصيص موارد متساوية لمنع مثل هذه الهجمات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
وبشأن إفراج السلطات الإسرائيلية عن المستوطنين الذين شاركوا في الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، قال برايس: "هناك تحقيق جارٍ. لا نريد أن نستبق التحقيق، لكننا نعتقد أن المساواة في إقامة العدل أمر مهم".
وعن سبب توصيفه للهجمات الفلسطينية بـ"الإرهاب" وتوصيف هجمات المستوطنين بـ"العنف"، قال برايس: "أعتقد أنه من الأفضل عدم التحليل والخوض في التعريفات، نحن ندين العنف المتطرف الذي شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية. لقد أصدرنا إدانة شديدة لمقتل الإسرائيليين كما رأيناها في نهاية الأسبوع. لقد أصدرنا إدانة شديدة للغاية للعنف الذي أدى إلى مقتل فلسطينيين وتدمير للممتلكات. في جميع هذه الحالات، في جميع حالات العنف المتطرف، نعتقد أنه من المهم أن تكون هناك مساءلة، وأن تكون هناك عدالة - عدالة متساوية بموجب القانون".

في السياق ذانه، قال الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو خلال زيارته بلدة حوارة، أمس، واطلاعه على آثار اعتداءات المستوطنين في البلدة،: "نريد أن نرى محاسبة كاملة ومقاضاة من خلال القانون للمسؤولين عن هذه الهجمات الشنيعة، وتعويضات لأولئك الذين فقدوا ممتلكاتهم أو تضرروا بطريقة أخرى".

وأدان عمرو "أعمال العنف العشوائية واسعة النطاق وغير المقبولة من جانب المستوطنين"، مؤكدا أنه "قلق للغاية من تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية".

وزار عمرو عددا من المنازل والمنشآت التي جرى استهدافها وحرقها، واستمع لشهادات المواطنين حول الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال.


وقال المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في تغريدة على تويتر: إن عمرو توجه لاحقا إلى المسجد الأقصى حيث التقى مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب.

وقال المكتب: "التقى الممثل الخاص عمرو، الشيخ عزام، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية، لمناقشة الاستعدادات لشهر رمضان، كي يكون مفعما بالسلام، ويعكس روح الشهر المبارك، وكذلك تأكيد التزام الولايات المتحدة بالوضع التاريخي القائم".

بدوره، شدد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، خلال الجولة، على أهمية توفير الحماية للفلسطينيين، والتدخل الفوري والعاجل لكبح جماح المستوطنين والبناء الاستيطاني والاعتداءات الإسرائيلية.

وقال: إن "الخسارة الأساسية هي الرعب الذي عاشه الأهالي، خاصة النساء والأطفال، نتيجة الاعتداءات التي نفذها المستوطنون، وإشعال النار في بيوتهم وممتلكاتهم، وهذه خسارة نفسية غير مسبوقة".

وأضاف: "نعول على دور الإدارة الأميركية في وقف العنف في المنطقة".

من جهته، قال رئيس بلدية حوارة معين ضميدي: إن حوارة شهدت سلسلة لم تتوقف من الاعتداءات، أدت إلى دمار كبير في الممتلكات والمنشآت، إلى جانب الآثار النفسية والصحية للمواطنين، معربا عن أمله في تأمين الحماية للمواطنين في حوارة والقرى المجاورة.

وتابع: ما شهدته حوارة على مدار يومين، اعتداءات لم نشهد لها مثيلا من قبل، وتمت تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف