من المقرر أن تناقش لجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية في القدس، اليوم، خطة توسيع مستوطنة "نوف تسيون" عند مدخل حي جبل المكبر الفلسطيني بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس الشرقية: "بالتوازي مع ذلك، حددت لجنة التخطيط اللوائية بالفعل مناقشة حول الخطة للأسبوع المقبل، 6 آذار، حتى قبل نتيجة جلسة الغد (اليوم)".
وأشارت إلى أنه "بعد التأجيل عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك في كانون الثاني، بسبب زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي للمنطقة، الشهر الماضي، من الواضح أن السلطات الإسرائيلية عازمة على المضي قدما في هذه الخطة".
وقالت: "تأتي إعادة جدولة هذه الخطة جنبا إلى جنب مع استئناف الترويج لخطط (E1) بسرعة في أعقاب الالتزامات الفارغة المستمرة من قبل الحكومة الإسرائيلية لتجميد التقدم الاستيطاني مؤقتا من بين إجراءات أخرى للحد من التوترات".
ولفتت إلى أن "الخطة، المعروفة باسم نوف زهاف (TPS 976597)، تدعو إلى بناء 100 وحدة سكنية جديدة و275 غرفة فندقية".
وقالت: "إذا تمت الموافقة على الخطة، ستحول (نوف تسيون) من جيب معزول للمستوطنين إلى امتداد متجاور للمستوطنة الإسرائيلية المجاورة/حي شرق تلبيوت".
وقالت: "تتكون (نوف تسيون) حاليا من 95 وحدة سكنية مع حوالي 200 وحدة إضافية قيد الإنشاء، ومن المقرر أن تصبح أكبر مستوطنة في قلب حي فلسطيني في القدس الشرقية بسعة 400 وحدة سكنية".
وأضافت: "يحتل مركز شرطة عوز حاليا جزءا من قطعة الأرض المخصصة للتوسع الاستيطاني. وتم إطلاق خطة مخطط منفصلة (TPS 773184) من قبل الشرطة الإسرائيلية وبلدية القدس لنقل مركز الشرطة بالتوازي مع الترويج لخطة الاستيطان الجديدة (TPS 976597) وبالتالي، فإن نقل مركز الشرطة إلى ساحة قريبة سيوفر مساحة للتقدم في خطة (نوف زهاف)".
وتابعت: "في حين أن خطة (نوف زهاف) لا تزال في مراحلها الأولى، فمن المتوقع الموافقة النهائية على المخطط التفصيلي لنقل مركز الشرطة في الأيام المقبلة بعد أن عقدت لجنة التخطيط اللوائية مناقشة داخلية (الإثنين)، وتمت مناقشة الاعتراضات التي تم تقديمها ضد خطة النقل في جلسات اللجنة اللوائية في كانون الأول وكانون الثاني ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعد".
وحذرت "عير عميم" من أنه "إذا تمت الموافقة على الخطة في نهاية المطاف وتم نقل مركز الشرطة، فإنها ستمهد الطريق بشكل لا لبس فيه لتوسيع مستوطنة (نوف تسيون)".
وتابعت "عير عميم": "تجدر الإشارة إلى أن جبل المكبر كان من بين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية التي شهدت أعلى نسبة هدم سنويا. واليوم، فقط، هدمت السلطات الإسرائيلية منزلا في جبل المكبر، ما أدى إلى تشريد أسرة، بينها طفلان. ومنذ بداية العام 2023، كانت هناك 58 عملية هدم في جميع أنحاء القدس الشرقية، بينها 25 وحدة سكنية و33 مبنى غير سكني".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف