واصلت قوات الاحتلال، أمس، إغلاق بلدة حوارة وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، مجبرة أصحاب المحال التجارية على إغلاقها لليوم الثالث على التوالي في أعقاب الاعتداء الاستيطاني الواسع الذي طالها مؤخراً، وهدمت منزلين في الأغوار الشمالية وقرية فروش بيت دجن، وأخطرت بإخلاء منزل تمهيداً لهدمه في بلدة سلوان، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم بحماية قوات الاحتلال ونصبوا خلالها خيمة وسيجوا أرضاً شمال أريحا، واعتدوا على رعاة وأجبروهم على مغادرة المراعي في مسافر يطا وقرية كيسان، وهاجموا منزلاً ومركبة في بلدة بيت أمر، ونظموا مسيرة استفزازية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
فقد واصلت قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، إغلاق بلدة حوارة، جنوب نابلس، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية بحق أهالي حوارة، وحولت شارعها الرئيس إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
وقال رئيس بلدية حوارة معين الضميدي إن مدارس البلدة أيضاً لم تفتح أبوابها لثلاثة أيام متتالية، في ظل منع قوات الاحتلال أهالي البلدة من التجول في الشارع الرئيس.
وأكد أن خسائر مادية كبيرة لحقت بأهالي البلدة، نتيجة استمرار إغلاق محالهم التجارية، علاوة على الخسائر الناتجة عن اعتداءات المستوطنين مساء الأحد الماضي التي أسفرت عن إحراق عشرات المنازل والمركبات، وواجهات البنايات، مقدراً تلك الخسائر بـ18 مليون شيكل.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، اعتدى مستوطنون على مواطن، وهاجموا منزلاً ومركبة.
وذكر الناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض أن مجموعة من مستوطني التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، هاجموا منزلاً على الشارع الرئيس في منطقة "بيت زعتة" ببلدة بيت أمر بالحجارة، يعود للمواطن يوسف يعقوب الوحيدي وأشقائه، وحطموا زجاج النوافذ.
وأشار إلى أن المستوطنين حطموا أيضاً زجاج مركبة تعود للمواطن أيمن عبد العزيز الحتاوي، أثناء توقفها أمام منزله على الشارع الرئيس.
كما هاجموا المواطن محمد جميل عوض (54 عاماً)، أثناء رعيه الأغنام، واعتدوا عليه بالضرب، حيث تصدى لهم الأهالي الذين تمكنوا من الوصول للمواطن عوض وإنقاذه.
وفي مدينة أريحا، نصب مستوطنون خيمة وسيجوا أرضاً.
وقال الناشط أيمن غريب إن مجموعة من المستوطنين نصبت خيمة، ووضعت سياجاً حول قطعة أرض بحوض (44) من العوجا شمال أريحا، وسط تخوفات من الاستيلاء عليها لأهداف استيطانية.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، هاجم مستوطنون رعاة وأجبروهم على مغادرة مراعيهم بمنطقة "الثغله".
وفي قرية كيسان، شرق بيت لحم، هاجم مستوطنون رعاة أغنام، واعتدَوا على أحدهم بالضرب.
وأفاد رئيس المجلس القروي موسى عبيات بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا الرعاة أثناء رعيهم أغنامهم في منطقة "واد الغار" القريبة من مستوطنة "إيبي هناحل" المقامة على أراضي المواطنين، ورشقوهم بالحجارة وأطلقوا صوبهم قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إجهاض بعض رؤوس الأغنام.
وأضاف إن المستوطنين اعتدَوا بالضرب على الراعي مسلم حسين إبراهيم (30 عاماً).
وفي مدينة الخليل، نظمت مستوطِنات مسيرة استفزازية في البلدة القديمة انطلقت من مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أراضي المواطنين، مرورا بمحيط منازل المواطنين في منطقتي "واد الحصين وحارة جابر" في البلدة القديمة من الخليل، وصولا إلى البؤرة الاستيطانية "رمات يشاي"، المقامة في حي تل الرميدة وسط المدينة.
وعلى صعيد عمليات الهدم، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في تجمع وادي الجوفة التابع لخربة حمصة في الأغوار الشمالية، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.
وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة هاجمت التجمع البدوي وأحدثت فيه أضراراً مادية كبيرة.
وفي قرية فروش بيت دجن، شمال شرقي مدينة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً من الطوب يعود للمواطن تيسير أبو كباش، ما أدى لتشريد عائلته المكونة من سبعة أفراد، بحجة البناء بالمناطق المصنفة "ج".
وفي مدينة القدس المحتلة، أخطرت سلطات الاحتلال المواطن عماد الحسيني بإخلاء منزله في حي "واد قدوم" ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، تمهيداً لهدمه.
وقالت زوجة الحسيني: إن هذا البناء تم تشييده قبل 40 عاماً، لكن اشترته العائلة (زوجها وإخوته) قبل 17 عاماً، وقام الإخوة ببناء غرفتين لكن تم هدمهما.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف