شددت قوات الاحتلال، أمس، من إجراءاتها وحواجزها في محافظة نابلس ومحيطها وواصلت إغلاق بلدة حوارة، جنوب نابلس، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأعادت محاصرة مدينة أريحا في وقت عمّ فيه الإضراب الشامل المدينة حداداً على الشهيد محمود حمدان، جاء ذلك في سياق حملة دهم شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، هدمت خلالها منزلاً في بلدة إذنا، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم وإقدامهم إلى استهداف مواطنين بالرصاص وملاحقتهم رعاة قرب مدينة أريحا.

فقد شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في محيط محافظة نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز زعترة جنوب نابلس، وواصلت عمليات تفتيش وتدقيق للخارجين من المدينة على حاجز حوارة.

وذكرت أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين بلدة حوارة ومدينة قلقيلية أمام حركة المواطنين، وأجرت عمليات تدقيق وتفتيش على حاجزي صرة ومفرق الطنيب، مؤكدةً أن قوات الاحتلال عمدت بين وقت آخر إلى إغلاق مدخل بلدة بيتا، جنوباً.

وتواصل أمس ولليوم الرابع على التوالي، إغلاق بلدة حوارة وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وفرضت إجراءات تعسفية بحق أهالي البلدة، وتحويل شارعها الرئيس إلى منطقة عسكرية مغلقة، مجبرة أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، ومانعة إياهم من فتحها حتى للحظات لإخراج البضائع التي قد تفسد جراء استمرار الإغلاق.

وأشارت إلى أن العملية التعليمية في البلدة ما زالت متوقفة جراء انتشار قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين على الشارع الرئيس في البلدة والقيود التي يفرضها وجود الاحتلال على حركة المواطنين في البلدة.

في السياق، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت مساء أمس، حاجز عناب العسكري شرق طولكرم الحاجز في كلا الاتجاهين، ومنعت المركبات من المرور، ما اضطرها الى سلوك طرق ترابية أخرى للدخول الى طولكرم أو الخروج منها.

وفي مدينة أريحا، عمّ الإضراب الشامل، أمس، محافظة أريحا والأغوار، حدادا على روح الشهيد محمود جمال حسن حمدان (22 عاما)، الذي ارتقى خلال عدوان الاحتلال على مخيم عقبة جبر أول من أمس.

وأغلقت المحال التجارية أبوابها في المدينة وقراها ومخيماتها، فيما عطّلت المدارس والمؤسسات العمل، تلبية لحركة "فتح".

في الإطار، أعادت سلطات الاحتلال، مساء أمس، حصار مدينة أريحا عبر نصب حواجزها العسكرية بمحيطها.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال أعادت إغلاق ثلاثة مداخل مؤدية إلى المدينة، وأعاقت حركة المركبات وفتشتها ودققت في البطاقات الشخصية للمواطنين، ما تسبب بأزمات مرورية.

وأوضحت المصادر أن الحواجز العسكرية نصبت على المدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي (البوابة الصفراء)، والمدخل الشمالي.

هدم في إذنا
وعلى صعيد عمليات الهدم، أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل في بلدة إذنا غرب الخليل.
وقال المواطن محمد حسن عواد، إن قوات الاحتلال، هدمت منزله الذي تقدر مساحته بـ120 مترا مربعا، بمنطقة جورة سالم في بلدة إذنا، ويؤوي ثمانية أفراد.

وأضاف إن سلطات الاحتلال كانت قد سلمته إخطارا بهدم منزله قبل نحو شهرين، وحاول عبر محاكم الاحتلال وقف عملية الهدم، ودفع آلاف الشواقل في المحاكم لإلغاء قرار الهدم، إلا أن ذلك لم ينجح.

وقال رئيس بلدية إذنا جابر طميزي، إن الاحتلال كان قد أخطر بهدم 350 منزلا ومنشأة صناعية وزراعية في البلدة.

من جهة أخرى، أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية رمانة غرب جنين.

وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت في مركز القرية ومحيط المقبرة عقب اقتحام قوات الاحتلال، وأسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.

كما أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات مماثلة في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين عند مدخلها الشرقي، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانيا.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال ألقوا قنابل الغاز داخل مركبة متوقفة أمام أحد المحال التجارية، تعود للمواطن نضال أبو مويس، ما ألحق أضرارا مادية في المركبة.

اعتداءات المستوطنين
وفيما يتعلق بالاعتداء الاستيطانية، أطلق مستوطنون الرصاص الحي تجاه المواطنين في تجمع عرب المليحات غرب أريحا.

وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات إن عددا من المستوطنين المسلحين، اقتحموا التجمع وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين هناك، مضيفا أنهم ما زالوا متواجدين في المنطقة.

وأشار إلى أن مستوطنين قد أجبروا في وقت سابق من أمس، رعاة الأغنام في منطقة المعرجات غرب أريحا على مغادرة المراعي، تحت تهديد السلاح في منطقة "الصوانة"، شمال غرب أريحا.

وأفاد مليحات بأن ستة مستوطنين مسلحين، طاردوا ثلاثة من رعاة الأغنام في منطقة الصوانة الواقعة بين المعرجات ونبع العوجا، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، تحت تهديد السلاح.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف