
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2023-03-06
اندلعت صدامات عنيفة، أمس، بين الشرطة ومتظاهرين أمام البرلمان في أثينا، خلال تجمّع احتجاجي؛ بعد كارثة القطار في اليونان التي أودت بحياة 57 شخصاً، مساء الثلاثاء الماضي، مثيراً موجة غضب دفعت رئيس الوزراء إلى طلب الصفح.
وفي لاريسا، المدينة الأقرب إلى مكان وقوع الحادث، أدلى مدير محطة القطار فاسيليس ساماراس (59 عاماً)، أمس، بإفادته أمام القضاء، إذ يشتبه بارتكابه خطأً فادحاً أدى إلى وقوع الحادث. وستُحدّد المحكمة ما إذا كان سيُتهم بـ"القتل غير العمد جراء الإهمال".
واعترف الرجل، الذي كشفت وزارة النقل عن هويته، بمسؤوليته عن حادث الاصطدام بين قطارين سارا لكيلومترات عديدة في اتجاهين معاكسين على السكّة نفسها الرابطة بين أثينا وتيسالونيكي، أكبر مدينتين يونانيتين، قبل أن يصطدما ببعضهما البعض، مساء الثلاثاء الماضي، ما تسبّب بمقتل 57 شخصاً.
وأثناء مثول مدير المحطة أمام قاضي التحقيق، تظاهر حوالى 12 ألف شخصاً في ساحة سينتاغما الكبيرة أمام البرلمان في العاصمة اليونانية، حاملين لافتات كتب عليها "فلتسقط الحكومات القاتلة!"، و"لم يكن خطأً بشرياً!".
وشهد رابع تجمع احتجاجي في أثينا منذ وقوع الحادث صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين.
وألقى متظاهرون زجاجات مولوتوف، فيما ردّت الشرطة بإلقاء قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية في وسط العاصمة اليونانية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وأطلق المتظاهرون مئات البالونات باللون الأسود تكريماً لضحايا الكارثة.
ووزع محتجون منشورات تُظهر وجه رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس، وكُتب عليها باللون الأحمر "وزير الجريمة المطلوب".
وقال ميخاليس هاسيوتيس رئيس نقابة المحاسبين الذين انضموا إلى التظاهرة لفرانس برس: "نشعر بغضب كبير".
وأضاف: إن "الجشع وعدم اتخاذ تدابير لحماية الركاب أديا إلى أسوأ مأساة للسكك الحديد في بلادنا".
وقال نيكوس تسيكالاكيس، وهو رئيس نقابة في مجال السكك الحديد: "قصفونا بقنابل الغاز المسيل للدموع، وعانى أشخاص كبار في السن من صعوبات في التنفس. هل تعتقدون أن تكريم موتانا يتم بهذه الطريقة؟".
وأضاف: "لا شيء يسير على ما يرام في هذا البلد، المستشفيات بحالة سيئة، والمدارس تُغلَق، والغابات تحترق. على مَن يضحكون؟".
ومنذ اليوم التالي للكارثة، نزل يونانيون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، متهمين السلطات بالإهمال، ومُدينين تدهور البنية التحتية للسكك الحديد.
وسببت الكارثة مأساة في اليونان، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من الضحايا كانوا من الطلاب الشباب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة إلى تيسالونيكي المدينة الجامعية الكبيرة في الشمال.
وساهمت لقطات مفجعة بثها التلفزيون لأهالي الضحايا وهم يبكون أمام مستشفى، منتظرين بيأس الحصول على معلومات عن مصير أولادهم، في زيادة إلقاء اللوم على السلطات وإدارتها، التي اعتبرت كارثية.
وطلب رئيس الوزراء اليوناني الصفح من أسر الضحايا في خطاب رسمي، صباح أمس، قبل أن يحضر قداساً في الكاتدرائية الأرثوذكسية بأثينا.
وكتب في رسالة موجهة إلى اليونانيين ونشرها على حسابه على "فيسبوك": "كرئيس للوزراء، أنا مدين للجميع، لا سيما لأقارب الضحايا، بطلب الصفح".
ولكن اعتذار رئيس الوزراء لم يهدئ من غضب المتظاهرين. واعتبرت ماريانا كرونوبولو وهي معلمة في مدرسة ابتدائية شاركت بالتظاهرة في أثينا أنّ طلب الصفح هذا "نفاق".
وأضافت: "كان يعلم أن شبكة السكك الحديد في حالة مزرية، ولم يفعل شيئًا".
وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليومية أن القضاء يسعى إلى فهم كيف وجد مدير محطة عديم الخبرة نفسه، بمفرده دون إشراف أي شخص آخر، في محطة لاريسا لمدة أربعة أيام عندما كانت الحركة على هذا الخط شديدة بسبب عطلة نهاية أسبوع طويلة مرتبطة بعطلة أرثوذكسية.
وتلقى الرجل تدريباً لأربعين يوماً فقط ليصبح مدير محطة قطارات.
في محطة رابساني الصغيرة، بالقرب من مكان الحادث وسط البلاد، وضع أهالي طلاب أزهار قرنفل حمراء وبيضاء على السكك الحديد وأضاؤوا الشموع.
ورفع شبان وشابات من مدرسة محلية لافتة كتب عليها "لم يكن حادثاً. إنه الربح على حساب حياة البشر".
وكان ممثلو نقابات السكك الحديد أطلقوا تحذيراً قبل ثلاثة أسابيع، قائلين: "لن ننتظر وقوع حادث لنرى المسؤولين يذرفون دموع التماسيح".
وفي لاريسا، المدينة الأقرب إلى مكان وقوع الحادث، أدلى مدير محطة القطار فاسيليس ساماراس (59 عاماً)، أمس، بإفادته أمام القضاء، إذ يشتبه بارتكابه خطأً فادحاً أدى إلى وقوع الحادث. وستُحدّد المحكمة ما إذا كان سيُتهم بـ"القتل غير العمد جراء الإهمال".
واعترف الرجل، الذي كشفت وزارة النقل عن هويته، بمسؤوليته عن حادث الاصطدام بين قطارين سارا لكيلومترات عديدة في اتجاهين معاكسين على السكّة نفسها الرابطة بين أثينا وتيسالونيكي، أكبر مدينتين يونانيتين، قبل أن يصطدما ببعضهما البعض، مساء الثلاثاء الماضي، ما تسبّب بمقتل 57 شخصاً.
وأثناء مثول مدير المحطة أمام قاضي التحقيق، تظاهر حوالى 12 ألف شخصاً في ساحة سينتاغما الكبيرة أمام البرلمان في العاصمة اليونانية، حاملين لافتات كتب عليها "فلتسقط الحكومات القاتلة!"، و"لم يكن خطأً بشرياً!".
وشهد رابع تجمع احتجاجي في أثينا منذ وقوع الحادث صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين.
وألقى متظاهرون زجاجات مولوتوف، فيما ردّت الشرطة بإلقاء قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية في وسط العاصمة اليونانية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وأطلق المتظاهرون مئات البالونات باللون الأسود تكريماً لضحايا الكارثة.
ووزع محتجون منشورات تُظهر وجه رئيس الوزراء المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس، وكُتب عليها باللون الأحمر "وزير الجريمة المطلوب".
وقال ميخاليس هاسيوتيس رئيس نقابة المحاسبين الذين انضموا إلى التظاهرة لفرانس برس: "نشعر بغضب كبير".
وأضاف: إن "الجشع وعدم اتخاذ تدابير لحماية الركاب أديا إلى أسوأ مأساة للسكك الحديد في بلادنا".
وقال نيكوس تسيكالاكيس، وهو رئيس نقابة في مجال السكك الحديد: "قصفونا بقنابل الغاز المسيل للدموع، وعانى أشخاص كبار في السن من صعوبات في التنفس. هل تعتقدون أن تكريم موتانا يتم بهذه الطريقة؟".
وأضاف: "لا شيء يسير على ما يرام في هذا البلد، المستشفيات بحالة سيئة، والمدارس تُغلَق، والغابات تحترق. على مَن يضحكون؟".
ومنذ اليوم التالي للكارثة، نزل يونانيون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، متهمين السلطات بالإهمال، ومُدينين تدهور البنية التحتية للسكك الحديد.
وسببت الكارثة مأساة في اليونان، خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من الضحايا كانوا من الطلاب الشباب العائدين من عطلة نهاية أسبوع طويلة إلى تيسالونيكي المدينة الجامعية الكبيرة في الشمال.
وساهمت لقطات مفجعة بثها التلفزيون لأهالي الضحايا وهم يبكون أمام مستشفى، منتظرين بيأس الحصول على معلومات عن مصير أولادهم، في زيادة إلقاء اللوم على السلطات وإدارتها، التي اعتبرت كارثية.
وطلب رئيس الوزراء اليوناني الصفح من أسر الضحايا في خطاب رسمي، صباح أمس، قبل أن يحضر قداساً في الكاتدرائية الأرثوذكسية بأثينا.
وكتب في رسالة موجهة إلى اليونانيين ونشرها على حسابه على "فيسبوك": "كرئيس للوزراء، أنا مدين للجميع، لا سيما لأقارب الضحايا، بطلب الصفح".
ولكن اعتذار رئيس الوزراء لم يهدئ من غضب المتظاهرين. واعتبرت ماريانا كرونوبولو وهي معلمة في مدرسة ابتدائية شاركت بالتظاهرة في أثينا أنّ طلب الصفح هذا "نفاق".
وأضافت: "كان يعلم أن شبكة السكك الحديد في حالة مزرية، ولم يفعل شيئًا".
وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليومية أن القضاء يسعى إلى فهم كيف وجد مدير محطة عديم الخبرة نفسه، بمفرده دون إشراف أي شخص آخر، في محطة لاريسا لمدة أربعة أيام عندما كانت الحركة على هذا الخط شديدة بسبب عطلة نهاية أسبوع طويلة مرتبطة بعطلة أرثوذكسية.
وتلقى الرجل تدريباً لأربعين يوماً فقط ليصبح مدير محطة قطارات.
في محطة رابساني الصغيرة، بالقرب من مكان الحادث وسط البلاد، وضع أهالي طلاب أزهار قرنفل حمراء وبيضاء على السكك الحديد وأضاؤوا الشموع.
ورفع شبان وشابات من مدرسة محلية لافتة كتب عليها "لم يكن حادثاً. إنه الربح على حساب حياة البشر".
وكان ممثلو نقابات السكك الحديد أطلقوا تحذيراً قبل ثلاثة أسابيع، قائلين: "لن ننتظر وقوع حادث لنرى المسؤولين يذرفون دموع التماسيح".


