أصيب خمسة إسرائيليين في عملية إطلاق نار وقعت مساء أمس في مدينة تل أبيب، قبل أن يعلن عن استشهاد المنفذ الذي تبين أنه الشاب المعتز بالله الخواجا (23 عاماً) من بلدة نعلين، غرب رام الله، وفق ما أكدت عائلته.
وقال صلاح الخواجا لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بلدة نعلين: إنه علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن نجله المعتز بالله، هو منفذ الهجوم. وقال أحد الجيران إن مراسم عزاء بدأت في منزل الخواجا.
ولدى سؤاله عن رأيه في ما وقع، قال صلاح الخواجا: "هذا رد طبيعي من الشبان الذين يرون الظلم كل يوم من قبل الاحتلال"، مؤكداً أن ابنه أعزب ويعمل مديراً لمحل للأدوات المنزلية في نعلين.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن العملية في تل أبيب نفذت في مقهى عند زاوية تقاطع شارعي "ديزنغوف" و"بن غوريون"، حيث أطلق المنفذ النار على شخصين وأصابهما بأعيرة نارية.
وتابعت: بعد ذلك انسحب المنفذ إلى خلف ساتر قريب، وتبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة ورجال أمن بزي مدني ومدنيين مسلحين، حتى أصيب بـ6 أعيرة نارية على الأقل، وبعد سقوطه على الأرض أصابه عناصر الأمن بعيار ناري سابع.
وأشارت إلى أن الشرطة تجري عمليات بحث واسعة في مدينة تل أبيب، في محاولة للعثور على أشخاص "قدموا المساعدة لمنفذ العملية".
وبينما قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن هناك "3 مصابين أحدهم جروحه خطيرة، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مدير غرف العمليات في مستشفى "إيخلوف" أن هناك 5 مصابين، بينهم اثنان بحالة خطيرة.
وفي وقت لاحق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة 5 أشخاص في إطلاق النار بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصادر طبية إسرائيلية أن 5 أصيبوا في العملية، بينهم اثنان في حالة حرجة.
من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في بيان صادر عن مكتبه: "هجوم خطير في تل أبيب... أهنئ الشرطي الذي قام بعمل شجاع بالقضاء على الإرهابي وأنقذ العديد من الأرواح".
ولم تكشف الشرطة الإسرائيلية عن هوية مطلق النار.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم حالياً بزيارة إلى روما، حادث إطلاق النار بأنه "هجوم إرهابي في قلب تل أبيب".
وقال: "نعزز قوات الأمن والشرطة التي تقاتل الإرهابيين هذه الليلة وكل ليلة. سنواصل بناء أمتنا وتعميق جذورنا، وبناء مستقبلنا المشترك كإخوة وأخوات".
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير سيكمل زيارته في إيطاليا كما هو مخطط لها، مشدداً على أن نتنياهو أجرى جلسة لتقييم الأوضاع و"تم اتخاذ قرارات بشأن عدد من الإجراءات، على رأسها تعزيز القوات الأمنية في الميدان".
في حين قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إن عناصر من وحدة الشرطية شبه العسكرية الخاصة (يمام) هم من أطلقوا النار على منفذ العملية التي وصفها بـ"الصعبة" في تل أبيب.
في حين أصدر مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بياناً قال فيه إن الأخير في مقر الشاباك، ويتلقى تقارير مباشرة حول العملية في تل أبيب.
ولاحقاً، أعلن غالانت أنه أصدر أوامر لأجهزة أمن الاحتلال بـ"اتخاذ خطوات فورية لهدم منزل" الشهيد الخواجا؛ وقال إن ذلك جاء في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية.
وفي وقت لاحق من فجر أمس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة نعلين، ودهمت منزل المواطن صلاح محمد الخواجا.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات دارت بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف