اقتحم وزير في حكومة الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال مواقع عدة بينها مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة وإخطارها بوقف بناء منشآت ومساكن في خربة الحمصة المهددة بالهدم في الأغوار الشمالية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطنون بجروح وحالات اختناق في بلدتي اليامون وحوسان.
فقد اقتحم ما يسمى "وزير شؤون القدس والتراث اليهودي" في حكومة الاحتلال، عميحاي إلياهو، أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال في المنطقة.
وقال مدير عام الحرم غسان الرجبي: إن قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة على المصلين في الحرم الإبراهيمي وفي محيطه، لتسهيل اقتحام الوزير في حكومة الاحتلال للجزء المغتصب من الحرم.
وأكد الرجبي أن هذا الاقتحام تعبير واضح عن تبني حكومة الاحتلال للأعمال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون بحق المواطنين العزل والأماكن المقدسة، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير خلال اليومين الماضيين.
يذكر أن إلياهو، عضو في حزب "قوة يهودية" الذي يترأسه المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي القدس، نفذ عشرات المستوطنين اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى.
وقالت مصادر محلية إن نحو 130 مستوطناً اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذّوا جولات استفزازية وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته، بحماية من شرطة الاحتلال التي عززت انتشارها داخله وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد.
وفي المدينة نفسها، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس، بلدة الطور شرق القدس المحتلة ودهمت مستشفى المقاصد.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة الطور، ودهمت أقساماً عدة في مستشفى المقاصد.
وأشارت إلى أنها اعتقلت شاباً بعد مطاردة مركبته وإطلاق النار باتجاهها في بلدة الطور.
وفي بلدة حوسان، اندلعت، مساء أمس، مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية في حوسان، بأن المواجهات اندلعت في منطقة "المطينة" عند المدخل الشرقي للبلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين.
وفي بلدة اليامون غرب جنين أصيب شاب برصاص الاحتلال، أمس، خلال عملية اقتحام شملت أيضاً بلدة السيلة الحارثية المجاورة.
وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن مواطناً وصل إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، مصاباً برصاصة في الرأس، ووصفت حالته بأنها مستقرة.
وقالت مصادر أمنية محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين واعتقلت مواطنين بعد دهم منزليهما، والعبث بمحتوياتهما.
وفي الأغوار الشمالية، أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل بمنشآت في خربة حمصة التحتا، تعود ملكيتها للمواطن علي أبو فرح، وتشمل: خياما، ومرافق سكنية، وحظائر للماشية.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، واصل مستوطنون أعمال حفر وترميم في محيط نبع مياه "عين بليبل"، قرب قرية عين البيضا، تمهيداً للاستيلاء عليه.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن المستوطنين يواصلون منذ أسبوعين أعمال ترميم في محيط النبع الذي يستخدمه المواطنون لري مزروعاتهم.
وعلى حاجز شوفة العسكري، جنوب شرقي طولكرم، هاجم مستوطنون مساء مركبات المواطنين بالحجارة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أمام المركبات المارة في الوقت الذي تجمهرت فيه مجموعة من المستوطنين بالمكان، وقامت برشق المركبات بالحجارة.
وفي بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، حطم مستوطنون مركبات عدة.
وأفادت مصادر محلية بأن أعداداً كبيرة من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال، اقتحمت الجهة الغربية من البلدة، وحطمت مركبات عدة.
وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة، بالتزامن مع الاقتحام.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف