أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس أن واشنطن قلقة من عنف المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين محذراً من الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن.
ووصل لويد إلى إسرائيل وسط تظاهرات واسعة ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأغلق آلاف الاسرائيليين الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب في يوم "مقاومة الديكتاتورية" في إطار احتجاجاتهم المتواصلة ضد مشروع الحكومة بشأن إصلاح القضاء.
وقد اضطرت وزارة الدفاع جراء ذلك إلى تغيير مكان محادثات لويد أوستن ما يكشف مدى الانقسامات الداخلية الإسرائيلية.
والتقى الوزير الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي في مطار بن غوريون في تل أبيب بعدما سدت مئات سيارات المحتجين الطرق المؤدية إلى المطار، قبيل مغادرة الأخير إلى العاصمة الإيطالية روما.
كذلك التقى أوستن نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في المطار وصرح في مؤتمر صحافي "نحن قلقون خصوصاً من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين"، مؤكداً أن واشنطن "ملتزمة بشدة بأمن دولة إسرائيل" و"تعارض بشدة أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن بما في ذلك التوسع الاستيطاني والخطاب التحريضي".
وأضاف: "سنواصل معارضة الإجراءات التي قد تدفع بحل الدولتين بعيداً عن متناول اليد".
وخلال اجتماع المطار، حثّ أوستن نتنياهو "على اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع في الضفة الغربية ووقف التصعيد"، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".
وقال أوستن لنتنياهو خلال اجتماعهما، إنه يجب "على إسرائيل والفلسطينيين تنفيذ الالتزامات التي قدموها للولايات المتحدة والأردن ومصر في قمة العقبة".
وشدّد على أنه "يجب وقف الإجراءات الأحادية الجانب، التي تقوّض حل الدولتين".
وبعد الاجتماع، وقبيل صعوده الطائرة المتوجهة إلى إيطاليا، قال نتنياهو: ركزت المحادثة أولاً وقبل كل شيء، على جهودنا المشتركة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
ومع وصول أوستن إلى إسرائيل، كان نتنياهو يستعد للسفر جواً إلى إيطاليا في زيارة رسمية.
واضطر نتنياهو للسفر من مهبط مستشفى هداسا عين كارم في القدس بمروحية للشرطة نقلته إلى مطار بن غوريون لتفادي حشود المتظاهرين.
وكان طيارو شركة العال رفضوا قبل أيام نقل نتنياهو في رحلته المقررة إلى روما ضمن حركة الاحتجاج. إلا أن الشركة أعلنت مساء الأحد أنها عثرت أخيراً على طاقم لنقل رئيس الحكومة وزوجته إلى إيطاليا.
وأضاف إنه "إذا كان هناك أناس في طهران يعتقدون أن إيران يمكن أن تتقدم دون عائق نحو الأسلحة النووية، فهم مخطئون".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف