بداية اعتقدت ان البيان الذي وصلني عبر الميل والصادر عن اجتماع الفصائل الوطنية الفلسطينية في المانياوالذي يشجب به الحاضرون الفعالية الوطنية التي تحمل عنوان "مؤتمر الشتات الفلسطيني الاول"، انه بيانمدسوس لكن سرعان ما أُكد لي ان البيان صحيح وما يحتويه هو ما اتفق عليه الحاضرون!
حرفياً احتوى البيان الصادر في ١٦ نوفمبر ٢٠١٥ على الفقرة التالية:
"وتوقف الإجتماع أمام ما يسمي ب" مؤتمر الشتات الأول ـ اوروبا" المزمع عقده في برلين أواخر شهرتشرين الثاني، واكد المجتمعون على ان قضية الشتات هي قضية وطنية بامتياز ولا يجوز اللعب بها وهيملك للكل الوطني الفلسطيني بكافة فصائله وقواه السياسية ومنظمات مجتمعه المدني (الأهلي)، ولا يجوزاحتكارها من قبل طرف بعينه او شخص بذاته. وأكد على ان فصائل م ت ف وأنصارها ليس لهم علاقة بهذاالمؤتمر."
لا اعرف حقاً ان كان هذا الكلام يثير الغضب ام الضحك. على أية حال نحن امام مشهد دراماتيكي تمر بهالحالة السياسية الفلسطينيه بشكل عام وتلقي بظلها على فعاليات وطنيه متواضعة كتلك التي ستحصل فيبرلين الأسبوع القادم..ولهذا لا يتسنى لي الا ان اجيب على هذا البيان بتوضيح قصير:
ردة فعل مندوبي الفصائل بهذه الطريقة وهذا النص كان به ان يكون سليم وردة فعل في مكانها لو ان القائمينعلى الفعالية والداعمين لها من مؤسسات أهلية فلسطينية او عدد قليل منهم يتنكر للحقيقة بان م ت ف هيالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، او ان تناسا القائمون على الفعالية ومن معهم من مؤسساتالمجتمع المدني إرسال دعوة رسمية لممثلية م ت ف في المانيا او ان لم يتم اطلاع ممثلي الفصائل الوطنيةعلى مجرى الأحداث منذ بداية العمل بالفكرة وحثها على المشاركة ..
كل هذا لم يحصل بل العكس هو الصحيح. القائمون على الفعالية يؤكدون وحدانية التمثيل ل م ت ف وتمدعوة سعادة السفيرة لحضور الاحتفال والقاء كلمة م ت ف وكذلك تم اطلاع ممثلي الفصائل على فكرةالفعالية. وانا شخصيا كرئيس للجالية الفلسطينية في المانيا إجبت بالإيجاب على طلب دعم الفعالية قبل ايامبعد ان أوكد لي ما سردته أعلاه من خطوات تخص العمل الوطني الفلسطيني وثوابته.. نحن نؤيد وندعمالفعالية مع تحفضنا على الاسم الذي يتم تداوله للفعالية الا اننا لا نشجب فعالية وطنيه لوضع خطوة للملمةالشتات الفلسطيني وترسيخ الهوية الفلسطينية بين ابناءه الموجودون في أوروبا ليس الا لأننا لم نكن من أوجدالفكرة!! لهذا لا اتفهم أبداً ردة الفعل الهستيرية للفصائل الوطنيه... وأسالهم جميعاً لماذا لم تردوا بمثل هذهالحدة عندما اغتصبت حماس حق العودة وقامت بعقد مهرجانه السنوي تحت هذا الشعار؟؟؟ وهي الطرفالفلسطيني الوحيد الذي لا يعترف ليس فقط بتمثيل م ت ف بل أيضاً يشكك في شرعيتها !!!
الاخوة والرفاق في الفصائل الوطنية الفلسطينية في المانيا
موقفكم من الفعالية التي ستقام الأسبوع القادم في برلين موقف خاطئ وتأثيره على الوحدة الوطنيه سلبي جداًخصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب منا رص الصفوف وليس تفريقها. موقفكم سوف يزيد من الشرخ الذينراقبه منذ سنوات بين المجتمع المدني وبين القوى السياسية وسوف يزيد من امتعاض الجماهير من إيدائكمالسياسي المتواضع أصلاً وابتعادهم عن الانخراط في صفوفكم. كما وأحثكم على التفكير بجدية حولالأسباب لعدم قدرتكم كقوى سياسية ومنذ سنوات عديدة على الامساك بمقود الحركة الوطنية ليس فقط هنا فيالمانيا بل بكل المواقع وخصوصاً في الوطن المحتل.
العمل الوطني وترتيب الفعاليات الوطنية ليس حكراً على القوى السياسية الفلسطينية.. ومنظمة التحريرالفلسطينية ليس فقط كما تفهمونها " تجمع لقوى وطنية سياسية فلسطينية" .. م ت ف هي هوية كل فلسطينيولكل فرد الحق بالتعبير عن هويته بالصورة والطريقة التي يراها ملائماً.. أنتم اخوتي تدافعون عن مؤسسةتم هدمها بايدي قيادتها وما تقوم به مؤسسات المجتمع المدني هو اعادة بناء ما قمتم أنتم وقياداتكم بتدميرهوالمحافظه على الجامع الوحيد لشعبنا الفلسطيني.. الهوية الفلسطينية ممثلة ب م ت ف .... الحنكة السياسيةليس بوضع العصا في الدولاب التي تحركه الجماهير، بل بالتفكير كيف نبقي الدولاب في حركة ثابتهمستمرة الى الامام...
امل ان تعيدوا النظر بقراركم وتتصالحوا مع جماهيرهم قبل ان يفوت الاوان.... الشعوب ممكن ان تعيشدون حركات سياسية ... الحركات السياسية لا يمكن ان تعيش بدون جماهير!
رائف حسين
رئيس الجالية الفلسطينية - المانيا

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف