- تصنيف المقال : الفلسطينيون في المانيا
- تاريخ المقال : 2023-03-13
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الـ54 لانطلاقتها المجيدة بمهرجان سياسي حاشد بعنوان في مدينة نورنبيورغ جنوب المانيا، بحضور احزاب يسارية المانية، وحزب اليسار التركي، ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، وفعاليات وقوى فلسطينية وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية في نورنبيورغ، وزينت قاعة المهرجان بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية.
قدم المهرجان الرفيق عمار يوزجي الذي رحب بالحضور المشارك في عرس انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الـ54، ناقلاً إليهم تحيات الأمين العام الرفيق نايف حواتمة وقيادة الجبهة الديمقراطية . ووجه التحية للشهداء والأسرى ولجماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات والمهجر، وخص أبطال المقاومة الفلسطينية، معاهداً أن تبقى الجبهة الديمقراطية في مسار المقاومة والانتفاضة وفق الاهداف االتي رسمها البرنامج الوطني المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كلمة القوى الفلسطينية قدمها الرفيق جلال صقر "ابواياد" اشاد بتضحيات ونضال الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على مدار مسيرتها، موجه تحية فخر و اعتزاز لقيادة ومناضلين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. اكد ان الذكرى اتت في ظروف بالغة التعقيد و الخطورة حيث تشتد المؤامرة الصهيونية و يسود منطق المعاير المزدوجة المقيتة و تتعامى الاطراف المقررة في النظام الدولي عن ممارسات الاحتلال الهمجيه بحق شعبنا الذي يواجه فاشية الاحتلال من خلال استهداف الاطفال و النساء و الشيوخ و يصادر ارضه و مقدراته و يهدم البيوت و يدنس الاماكن المقدسة، و فرض سياسة الامر الواقع و التهجير من حي الشيخ جراح و حي البستان و كافة الاراضي في الضفة الفلسطينية في محاولة بائسة لفرض رواية الاساطير الخرافية مكان اصحاب الارض الحقيقين.
كلمة الجالية الفلسطينية في المانيا وعضو المكتب التنفيذي القاها الرفيق "ابوجهاد هواري" بدأها بتوجيه التحية للشهداء والاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ54 تأتي وشعبنا الفلسطيني ما زال يقدم التضحيات الجسام في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين،علينا كفلسطينيين استنهاض عناصر القوة الفلسطينية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وبناء النظام السياسي الفلسطيني، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وتطوير أساليبها وأدواتها النضالية كقيادة فاعلة لتقود المقاومة الشعبية الشاملة لرفع كلفة الاحتلال ونظام الفصل العنصري حتى كنس الاحتلال والاستيطان الصهيوني وإنجاز حقوق شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير، وحيا المقاومة الشعبية الفلسطينية التى تبتكر يومياً أساليب جديدة في مقارعة الاحتلال هذه المقاومة التى لن تهدأ حتى نيل الحرية والاستقلال، ودعا ابناء الجاليات للعمل بفاعلية ونشاطية مرتفعة كما نعهدها للانخراط الواسع في النضال الفلسطيني في كشف جرائم الاحتلال الصهيوني للرأي العام، هذه الجرائم التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق ابناء شعبنا الفلسطني ضارب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وحقوق الانسان.
كلمة فلسطين القاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني الرفيق "نادر السقا" و رئيس الجالية الفلسطينية في همبورغ مؤكدا أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على فرض وقائع سياسية بديلة لوقائع اتفاق أوسلو والتزاماته المجحفة وتفاهمات مسار العقبة – شرم الشيخ، الذي تم الرد عليه من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلية الفاشية بعد ساعات من اختتام اعماله، بمحرقة/ هلوكوست حوارة، والتنكيل بابناء شعبنا بمخيم عقبة جبر و محاصرة اريحا، ومجزرة جنين، محذراً مما يتم التحضير له في الاجتماع القادم في شرم الشيخ الذي يندرج في المسار الأمني لاجتماع العقبة لإعادة رسم استراتيجية وأهداف وآليات التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، والذي شكل موضوعاً خلافياً حاداً في الصف الوطني الفلسطيني وانتهاكاً فاضحاً لقرارات الاجماع الوطني القائمة على التوافق الوطني. ودعا قيادة السلطة الفلسطينية لإعادة النظر بسياساتها والتوقف عن انزلاقها الخطير في مسار العقبة- شرم الشيخ. على القيادة السياسية اعتماد خيار المقاومة كخيار إستراتيجي بأفق مفتوح، والزج بكل الطاقات والتحالفات التي يملكها الشعب الفلسطيني، واستنهاض الحركة الجماهيرية، لمواجهة مشاريع التصفية التي تسعى اسرائيل لتنفيذها بغطاء وتشجيع من الادارة الامريكية، ودعا الى تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، ودعا السلطة الفلسطينية بالتحرر من اتفاقات اوسلو وملحقاتها الامنية والاقتصادية بوقف التنسيق الامني ووقف العمل ببروتوكل باريس الاقتصادي، وقدم التحيه للشهداء الذين سقطوا من أجل العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وللاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
تخلل المهرجان تكريم نشطاء من ابناء الجالية الفلسطينية تقديرا لجهودهم التي بذلوها ومازالوا يبذلونها في خدمه ابناء شعبنا الفلسطيني وقضاياه الوطنية وهم السيدة شيماء الاحمد والدكتور ابراهيم الدعة.
وفي ختام المهرجان اقيمت الدبكة الفلسطينية على وقع الاغاني الوطنية احتفالا بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية .