- تصنيف المقال : الدائرة العربية
- تاريخ المقال : 2023-03-14
حيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الـ54 لانطلاقتها المجيدة بمهرجان سياسي مركزي حاشد بعنوان «مهرجان الانتصار للوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها» في العاصمة الجزائرية الجزائر، بحضور الأحزاب والقوى ومؤسسات المجتمع المدني الجزائرية، وفعاليات وقوى فلسطينية وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية بالجزائر، وبمشاركة سفير دولة فلسطين في الجزائر فايز أبو عيطة، وحزب جبهة التحرير الوطني، وحزب العمال الجزائري، ورئيس تحرير جريدة الوسيط المغاربي، إضافة إلى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلها بالجزائر الرفيق محمد الحمامي وصف من قيادة الجبهة ومنظماتها في الجزائر . وزينت قاعة المهرجان بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية.
بدوره، رحب الرفيق محمد الحمامي بالمشاركين في عرس انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ54، ناقلاً إليهم تحيات الأمين العام الرفيق نايف حواتمة وقيادة الجبهة. ووجه التحية للشهداء والأسرى ولجماهير شعبنا الفلسطيني وخص أبطال المقاومة والمواجهات ضد الاحتلال في فلسطين، معاهداً أن تبقى الجبهة الديمقراطية في مسار المقاومة والانتفاضة وفق الاهداف الذي رسمها البرنامج الوطني المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. كما وجه التحية إلى الجزائر رئيساً وشعباً وحكومة وخص الرئيس عبد المجيد تبون.
وشدد الحمامي أن خيار المقاومة بكل أشكالها وأساليبها هو الخيار الوحيد الذي شكل عامل ردع لقوات الاحتلال وحكومة الرعاع والغوغاء الصهيونية، وأن المقاومة هي الوحيدة القادرة على فرض وقائع سياسية بديلة لوقائع اتفاق أوسلو والتزاماته المجحفة وتفاهمات مسار العقبة – شرم الشيخ، محذراً مما يتم التحضير له في الاجتماع القادم في شرم الشيخ الذي يندرج في المسار الأمني لاجتماع العقبة لإعادة رسم استراتيجية وأهداف وآليات التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال والذي شكل موضوعاً خلافياً حاداً في الصف الوطني الفلسطيني وانتهاكاً فاضحاً لقرارات الاجماع الوطني القائمة على التوافق الوطني. ودعا قيادة السلطة الفلسطينية لإعادة النظر بسياساتها والتوقف عن انزلاقها الخطير في مسار العقبة- شرم الشيخ.
وأضاف الحمامي: «علينا كفلسطينيين استنهاض عناصر القوة الفلسطينية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وبناء النظام السياسي الفلسطيني استناداً للجهود الجزائرية والمصرية، ولمبادرة الجبهة الديمقراطية التي ما زالت مطروحة على طاولة الحوار والنقاش الفلسطيني، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وتطوير أساليبها وأدواتها النضالية كقيادة فاعلة لتقود المقاومة الشعبية الشاملة لرفع كلفة الاحتلال ونظام الفصل العنصري حتى كنس الاحتلال والاستيطان الصهيوني وإنجاز حقوق شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير».
وختم القيادي في الجبهة الديمقراطية كلمته بإدانة التطبيع مع دولة الاحتلال، مشيداً بموقف الجزائر التي تقف صامدة في وجه التطبيع بمختلف أشكاله.
من جهته، أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة بتضحيات ونضال الجبهة الديمقراطية على مدار مسيرتها، موجهاً التحية للأمين العام الرفيق نايف حواتمة أبرز قادة الرعيل الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأكد أبو عيطة على أهمية انجاز الوحدة الوطنية باعتبارها عامل قوة لمجابهة الاحتلال والاستيطان، معاهداً الشعب الفلسطيني على مواصلة الثورة والمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير والدولة.
وفي كلمة فصائل م.ت.ف أكد نادر القيسى ممثل الجبهة الشعبية في الجزائر أن ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ54 تأتي وشعبنا الفلسطيني ما زال يقدم التضحيات الجسام في مواجهة الاحتلال وعصابات المستوطنين.
ومن ناحيته، أشار عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية الصادق بوقطاية إلى العلاقة التاريخية بين جبهة التحرير والجبهة الديمقراطية، مؤكداً دعم حزبه لنضالات الشعب الفلسطيني.
من جانبه، هنأ عضو المكتب السياسي لحزب العمال الجزائري يوسف تعزيبت، الجبهة الديمقراطية بعيد انطلاقتها الـ54 المجيدة، مؤكداً على الدور الطليعي للجبهة ونضالاتها وتضحياتها الجسام على طول مسيرتها النضالية ضد المشروع الصهيوني.
وألقيت عدة كلمات من فعاليات فلسطينية وجزائرية هنأت الجبهة الديمقراطية بعيد انطلاقتها المجيدة.