هدمت سلطات الاحتلال شقتين سكنيتين تعودان لعائلة أبو طير في بلدة أم طوبا في القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص في حين أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات في قرية رمانة وبلدة العيسوية.
فقد اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ترافقها جرافات وطواقم بلدية الاحتلال بلدة أم طوبا وفرضت طوقاً عسكرياً على المنطقة، وأمرت قاطني الشقتين بالمغادرة، للمباشرة بعملية الهدم، رغم الأجواء الماطرة.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اعتقلوا عادل أبو طير شقيق صاحب المنزل، أثناء محاولته مساعدة أخيه محمد في تفريغ محتويات الشُقتين، قبل عملية الهدم، واعتدوا على الصحافيين وحاولوا منعهم من تغطية عملية الهدم.
وأفاد صاحب المنزل محمد أبو طير، بأن "المنزل عبارة عن شقتين سكنيتين، واحدة له والأخرى تعود إلى شقيقته نور، مشيراً إلى أنهما بنيتا قبل عامين، بمساحة 170 مترا، وتسكنه عائلتان، مكونتان من 12 شخصا".
ولفت إلى أن "عملية الهدم، هي الأولى في البلدة منذ عشرين عاماً، ما يشير إلى خطورة الأوضاع ودلالة نية الاحتلال في تصعيد عمليات التهجير والتوسع الاستيطاني".
وفي السياق، وقال سامي أبو طير، شقيق مالك المنزل، لـ"الأيام"، إن شرطة وطواقم بلدية الاحتلال فاجأت صاحب المنزل بالقدوم لتنفيذ عملية الهدم دون سابق إنذار ما أدى إلى ترك ١٢ نفرا دون مأوى.
وأضاف، "قبل شهرين، تم إنذارنا بوجوب الهدم وإلا فإنهم سيفرضون غرامة بقيمة ٨٠ ألف شيكل لكننا نرفض الهدم الذاتي".
وتابع، "أقدموا على هدم المنزل بداعي عدم الترخيص لكن بلدية الاحتلال ترفض إصدار رخص بناء لأسباب واهية".
وأشار إلى "أننا بذلك ندفع الثمن مرتين، مرة بهدم المنزل ومرة ثانية بفرض غرامات مالية باهظة علينا".
واعتبر أبو طير أن "عملية الهدم تأتي في سياق تنفيذ تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير كجزء من سياسة العقاب الجماعي ضد المقدسيين".
وأكد أن "بلدية الاحتلال لم تعطِ مهلة لإفراغ المنزل، وباشرت عملية الهدم، على ما فيه من محتويات"، مشيراً إلى أن "البلدية ستكمل عملية الهدم، اليوم الأربعاء، ما يزيد من مبلغ الغرامات المفروضة على العائلتين من الهدم، التي تبلغ 80 ألف شيكل لكل يوم".
وفي قرية رمانة، غرب جنين، أصيب مواطنون بحالات اختناق خلال التصدي لعملية اقتحام.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال جددت اقتحامها قرية رمانة وشنت حملة دهم واسعة للمنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها وصادرت هواتف خلوية، وأوقفت العمال المتجهين إلى عملهم ودققت بهوياتهم.
وأشارت إلى أنها اقتحمت مقر نادي رمانة الرياضي وعبثت بمحتوياته، بعد أن حطمت مدخله الرئيس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطنون بحالات اختناق.
وأكدت أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية مجدداً عصراً ما أدى إلى تجدد المواجهات ووقوع المزيد من الإصابات.
يشار إلى أن قرية رمانة تتعرض لاقتحامات شبه يومية من جيش الاحتلال الذي ينصب الحواجز على مدخلها ويعيق حركة أهالي القرية.
في الإطار، احتجزت قوات الاحتلال، مساء أمس، محافظ جنين أكرم الرجوب، في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال لاحقوا المحافظ الرجوب أثناء مروره في بلدة حوارة، وأوقفوه واحتجزوه لفترة من الوقت.
وفي بلدة العيسوية، شمال شرقي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مماثلة.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن عشرات المستوطنين تمركزوا عند مدخل البلدة بصورة استفزازية بحماية قوات الاحتلال.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الشبان تصدوا للمستوطنين وأطلقوا نحوهم المفرقعات النارية ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف