اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، لعقد جلسة أمنية خاصة لبحث استخدام الفلسطينيين للعبوات الناسفة خلال تنفيذ عمليات، مؤخرا، وهو الأمر الذي طرأ بشكل لافت خلال التفجير الذي حصل، أول من أمس، على مفترق مجدو بالقرب من حيفا ما أدى لإصابة سائق مركبة تبين لاحقا أنه فلسطيني من الداخل.
ووفقا لموقع "واي نت" العبري، فإنه تم تقديم نتائج التحقيق الأولي بالأحداث الأخيرة إلى غالانت، دون الإشارة بشكل مباشر إلى ما جرى في مجدو.
ووفقا للموقع، فإنه جرى تقديم التحقيقات في عدة حوادث وقعت، مؤخرا، ويحظر نشر تفاصيلها، وفيما يبدو منها مجدو وعملية زرع عبوة ناسفة على متن حافلة بمستوطنة "بيتار عيليت" غرب بيت لحم.
وأشار إلى أن غالانت أوعز بضرورة العمل من أجل الحفاظ على حياة الإسرائيليين وضمان أمنهم.
وتأتي عملية التفجير في مجدو، ومن قبلها المحاولة في "بيتار عيليت"، لتنضم لعملية التفجير بالقدس بوضع عبوتين ناسفتين في منطقتين مختلفتين قبل أشهر ما أدى لمقتل مستوطنين وإصابة العشرات، قبل أن يتم اعتقال الشاب الذي قام بصناعتها إسلام فروخ.
وقالت القناة 12 العبرية، مساء أمس، إنه على خلفية حادث التفجير قرب مفترق مجدو، وجهت إسرائيل رسائل تهديد إلى عدة منظمات في المنطقة، والشرق الأوسط.
وبحسب القناة فإن إسرائيل حذّرت هذه المنظمات من استغلال حالة "الضعف" الإسرائيلية التي ترافق خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وقالت، إن إسرائيل شددت في هذه الرسائل على أن "الرد على هذه المحاولات سيكون غير متناسب".
ولفتت القناة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجة للغاية من حادث مجدو، وتدرك وجود اتجاه متزايد في محاولات تنفيذ عمليات تفجيرية.
وزعمت القناة أن "حزب الله" اللبناني بالإضافة إلى إيران تنقلان أموالا لخلايا مسلحة في جنين ونابلس لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
وذكرت مصادر عبرية أن النخبة الأمنية موجودة في مبنى وزارة الحرب "الكيرياه" في تل أبيب منذ أكثر من 24 ساعة بسبب الحادث الغامض في مجدو.
بدوره، قال مراسل قناة 13 العبرية، ألون بن دافي، إن "العبوة في الشمال تشغل كامل المنظومة الأمنية في إسرائيل".
وفي سياق متصل، نقلت القناة 14 العبرية عن مصدر أمني قوله، "بعد فترة طويلة ركز خلالها المقاومون على عمليات إطلاق النار، نرى بوضوح محاولاتهم العديدة لتنفيذ عمليات تفجيرية، وهذا شيء مقلق وتصعيد في مستوى العمليات".
من جانبه، قال مسؤول أمني كبير لموقع 0404 العبري، إن "الحادث في الشمال يجب أن يقلقنا جميعا، ستكون له عواقب".
وأضاف، "الحادث الذي وقع في القطاع الشمالي ولا يزال تحت الرقابة والتعتيم الإعلامي، يجب أن يحظى بالموافقة على نشره قريبا.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول أمني كبير للموقع، إن هذه الحادثة تجاوزت مستوى جديدا وعاليا في "الإرهاب" الموجه إلى إسرائيل. وفق تعبيره.
وأضاف، "هذا الحادث يجب أن يقلقنا جميعا، هذه قواعد جديدة للعبة يجب أن نستعد لها وفقا لذلك".
وأثار التفجير في مجدو العديد من التساؤلات في إسرائيل خصوصا في ظل التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على كل ما يتعلق بالموضوع، رغم التقديرات الأمنية الإسرائيلية التي تشير إلى أن الحديث عن "عملية تفجيرية نفذت على خلفية قومية".
وكانت التحقيقات الأولية قد أشارت إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق القريب من سجن مجدو، فيما أشار المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية "كان 11" إلى أن القنبلة المستخدمة "غير مسبوقة على الساحة الفلسطينية".
وشدد على أن "العبوة الناسفة كانت بمستوى متقدم عن العبوات الناسفة المألوفة".
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن القنبلة المستخدمة تشبه القنابل التي استخدمها "حزب الله" لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان قبل الانسحاب الإسرائيلي والتي كانت تزرع على جانب الطريق.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف