كشف الجيش الإسرائيليّ، مساء أمس، أن منفّذ تفجير لغم كبير عند مفترق مجدو، الإثنين الماضي، هو شخص تسلَّل من لبنان إلى إسرائيل، وبعد تفجير اللغم عاد إلى منطقة الحدود حاملاً حزاماً ناسفاً، وهناك قتله الجيش الإسرائيلي، واحتجز جثته.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيليّ، وجهاز الأمن العام الإسرائيليّ "الشاباك"، والشرطة، والذي ذكر أنه "يتم فحص مدى تورط منظمة 'حزب الله’" في التفجير.

كما أتى الإعلان الإسرائيليّ، بعد انتهاء سريان حظر النشر حول التفجير، عند الساعة السادسة من مساء أمس، وذلك بعد أن حظرت الرقابة الإسرائيلية النشر حول تفاصيل التفجير الذي طاول مركبة في مفرق مجدو، وأُصيب فيه شاب من بلدة سالم بجروح وصفت بالخطيرة.

وذكر البيان أن "قوات الأمن قامت بتحييد المخرب الذي نفذ العملية الإرهابية بالقرب من مفرق مجدو"، مضيفاً: إنه "مع بداية الأسبوع انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجدو، وأسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة، حيث قامت قوات الأمن إثر ذلك بالعمل على تحديد مكان المشتبه بهم بزرع العبوة الناسفة".

وقال: إنه "أثناء عمليات التمشيط، وإغلاق الطرق، تم إيقاف سيارة في منطقة بلدة يعرة (التي تقع عند الحدود الشمالية)، حيث شكل الإرهابي المسلح الذي كان بداخلها خطراً على قوات الشاباك والشرطة والتي قامت بتحييده وقتله".

وذكر البيان أن "القوات عثرت بحوزة المخرّب (المتسلل من لبنان) على أسلحة وحزام ناسف جاهز للاستخدام، وأغراض إضافية"، لم تحدّدها.

ووفق البيان، "تشير التقديرات إلى أن تحييد الإرهابي حال دون وقوع هجوم إرهابي آخر".

ولفت البيان المشترك إلى أن "التحقيق الأولي يُظهر أن الإرهابي تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل، في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وأضاف: "كما تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجدو، قام الإرهابي بتوقيف سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالاً".

وأوضح أنه "يجري تحقيق موسع حول العملية التخريبية، وفي إطارها يتم فحص مدى تورط منظمة 'حزب الله’ الإرهابية فيها".

وأُوكل التحقيق في التفجير لـ"الشاباك"، كما تم فرض التعتيم الإعلامي حول أي تفاصيل من التحقيقات بشأن عملية تفجير المركبة.

والمعلومات التي كانت مُتاحة قبل إتاحة النشر، هي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر أن اللغم الذي انفجر شبيه بألغام نصبها "حزب الله" ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن خلفية الانفجار قومية، وتربط بين هذا الانفجار وبين انفجار في مستوطنة "بيتار عيليت" وآخر في منطقة القدس.

وفي وقت سابق من أمس، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي: إنه "ننظر إلى 'حزب الله’ وندرك أنه ينبغي أن نستعد".

وأضاف فيما يتعلق بإيران: أنه "ينبغي أن نكون جاهزين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات".

كما عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، مداولات أمنية، أمس، تقرر في ختامها تقصير زيارته إلى برلين، التي توجه إليها مساء أمس، ويعود اليوم إلى إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام بأنه خلال المداولات وتقييمات الوضع الأخيرة، تعالت خلافات أخرى بين المستويَين العسكري والسياسي، وتتعلق بالأساس حول حظر النشر. وإثر ذلك نشر غالانت بياناً استثنائياً، أول من أمس، جاء فيه أن مكتبه أوعز لجهاز الأمن بضمان "سير وضع طبيعي لمواطني إسرائيل".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف