أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق؛ خلال التصدي لعمليات اقتحام في مدينة بيت لحم وبلدتَي سعير وقراوة بني حسان، وذلك في سياق عمليات اقتحام استكملت فيها قوات الاحتلال هدم شقتين في بلدة أم طوبا بالقدس المحتلة، في الوقت الذي واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم في مواقع عدة، وأقدموا خلالها على قطع 170 شجرة زيتون معمرة، والاعتداء على عائلة وهدم مسكنها وحظائرها وسرقة ماشيتها، والتنكيل بشابين آخرين.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة الكركفة قبل أن تدهم منزلاً وتعتقل منه شاباً، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأشاروا إلى أن المواجهات تركزت في محيط دائرة المياه، وأطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
كما أصيب شاب بالرصاص والعشرات بالاختناق؛ خلال التصدي لعملية اقتحام في بلدة سعير، شمال شرقي الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، ودهمت عدداً من المنازل، واعتقلت منها خمسة مواطنين بينهم أب ونجله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة رشق خلالها الشبان القوة المقتحمة بالحجارة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز بكثافة باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في الكتف، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أصيب العشرات بحالات اختناق.
وفي بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت، أصيب العشرات بالاختناق خلال عملية اقتحام.
وأفاد رئيس البلدية إبراهيم عاصي بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من البلدة، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بالاختناق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت من عمليات اقتحام البلدة، ومطاردة العمال والمزارعين، في مناطق مختلفة.

استكمال هدم
من جهة أخرى، استكملت قوات الاحتلال هدم منزل عائلة محمد أبو طير في بلدة أم طوبا، جنوب القدس المحتلة.
وأوضحت العائلة أن قوات الاحتلال استكملت الهدم الذي قامت به أول من أمس، بحق منزل المواطن محمد أبو طير وشقيقته، المكون من شقتين، مشيرة إلى أن استكمال عملية الهدم يزيد من الغرامات المفروضة على العائلتين، التي تبلغ 80 ألف شيكل لكل يوم.
وأفاد صاحب المنزل محمد أبو طير بأن "المنزل عبارة عن شقتين سكنيتين، واحدة له والأخرى تعود إلى شقيقته نور، مشيراً إلى أنهما بنيتا قبل عامين، بمساحة 170 متراً، وتسكنهما عائلتان، مكونتان من 12 شخصاً.
ولفت إلى أن "عملية الهدم، هي الأولى في البلدة منذ عشرين عاماً، ما يشير إلى خطورة الأوضاع ودلالة نية الاحتلال في تصعيد عمليات التهجير والتوسع الاستيطاني".

الاعتداءات الاستيطانية
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقدم مستوطنون على قطع وتكسير عشرات أشجار الزيتون المعمرة، شرق سلفيت.
وقال وائل أبو ماضي نائب رئيس بلدية ياسوف: إن مستوطني "رحاليم" و"تفوح"، الجاثمتين على أراضي المواطنين في ياسوف والساوية، قطعوا 170 شجرة زيتون معمرة تتراوح أعمارها بين 50 - 80 عاماً، تعود إلى الأشقاء رضا وراضي وناجح وأحمد عطياني من قرية ياسوف، وللمواطن وجيه أبو كمال من قرية الساوية.
وأضاف: إن هذه المنطقة تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنين، مشيراً إلى أن أكثر من 300 شجرة معمرة قطعت في تلك المنطقة.
ولفت إلى أن المستوطنين يستهدفون تلك المناطق لإجبار المواطنين على ترك أراضيهم وهجرها، لصالح الاستيطان.
بدوره، حمّل محافظ سلفيت، عبد الله كميل، حكومة الاحتلال المسؤولية عن استمرار انتهاكاتها، مشدداً على أن المحافظة ومؤسساتها المختصة تتابع هذه الاعتداءات المتكررة لمواجهتها بجميع الوسائل القانونية والإمكانيات المتاحة.
كما اعتدى مستوطنون على شابين في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين هاجموا الشابين علي محمود عاصي، ومحمد أحمد عاصي، واعتدوا عليهما بالضرب بمنطقة بير أبو عمار في الجهة الغربية من البلدة.
وأشارت إلى أن الشابين نقلا إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابتاهما بالمتوسطة.
كما اعتدى مستوطنون على خيمة، وعلى عائلة وسرقوا ماشيتها شرق رام الله.
وقال المواطن صادق فراخنة: إن ستة مستوطنين من مستوطنة "كوكب الصباح" هاجموا خيمته وحظيرته، وقاموا بضربه وعائلته وسرقوا 30 رأس غنم وحماراً.
وأضاف: إن جنود الاحتلال، وبعد اعتداء المستوطنين، اقتحموا خيمته الواقعة قرب قرية دير جرير شرق رام الله، واعتدوا عليه قبل المغادرة.
وأشار إلى أن طواقم هيئة مقاومة الجدار والاستيطان توجهت لمساندته، وقدمت مساعدات عاجلة لعائلته لحمايتها ومواشيها من الأمطار بعد تخريب أجزاء من خيمته وحظائرها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف