استشهد مساء أمس شاب قرب مدخل البيرة الشمالي، فيما أصيب العشرات بجروح ورضوض وحالات اختناق جرّاء قمع قوات الاحتلال المسيرات التي خرجت في مواقع عدة رفضاً للاستيطان وسرقة الأراضي، وإسناداً للأسرى، وتنديداً بمجزرة الاحتلال في مدينة جنين، وخلال مواجهات في مدينة الخليل وبلدتَي الرام وبيت أمر، وفي أعقاب التصدي لاقتحام استيطاني في قرية قريوت.
فقد أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب يزن عمر جميل خصيب (23 عاماً)، مساء أمس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قرب مدخل البيرة الشمالي.
وقالت "الصحة" في بيان مقتضب، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتها باستشهاد الشاب خصيب، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه.
وكان الشاب خصيب أصيب برصاص الاحتلال عند مدخل قرية بيتين الغربي شرق رام الله، واحتجز جثمانه، ومنع مركبات إسعاف الهلال الأحمر من نقله.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل البيرة الشمالي بشكل كامل بكلا الاتجاهين لمدة ساعة.
وفي وقت لاحق، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية أن طواقمها تسلمت جثمان الشهيد خصيب، وجرى نقله لمجمع فلسطين الطبي ليوارى جثمانه الطاهر حسب ترتيبات عائلته.
وزعمت وسائل إعلام عبرية، أن الشهيد "حاول طعن قوة من الجيش الإسرائيلي قرب بلدة بيتين، وفي أعقاب ذلك جرى إطلاق النار عليه من دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود".
وأفيد بأنه جرى نقل الشاب إلى مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس المحتلة لاستكمال العلاج، وهناك أقر الطاقم الطبي استشهاده.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز "بيت إيل" شمال البيرة بشكل كامل من كلا الاتجاهين في أعقاب إطلاقها النار على الشاب.
وادعى جيش الاحتلال أن "قوة من الجيش أطلقت النار على مشتبه أشهر سكيناً واقترب منها بعدما طالبته بالتعريف عن نفسه".
يذكر أن الشهيد خصيب من بلدة قفين شمال طولكرم وتقطن عائلته في مدينة رام الله.
وباستشهاد الشاب خصيب، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى (89 شهيداً)، بينهم 17 طفلاً، وسيدة.
وفي قرية دير ابزيع غرب رام الله، أصيب شابان بالرصاص الحي مساء، امس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وجاء في التفاصيل، أن شابين أصيبا بالرصاص الحي في ساقيهما، خلال المواجهات التي أغلقت فيها قوات الاحتلال طريق "وادي الدلب"، ووُصفت إصابتهما بين المتوسطة والطفيفة.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أُصيب 8 شبان بجروح والعشرات بالاختناق إثر قمع مسيرة البلدة الأسبوعية.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، بمشاركة المئات من أبناء البلدة، وردد المشاركون فيها الشعارات المنددة بمجزرة الاحتلال في مدينة جنين والمساندة للأسرى في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا صوب المشاركين في المسيرة الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها 8 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بينهم صحافيون أجانب، جرى علاجهم ميدانياً.
واندلعت مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال بعد محاولتهم اقتحام البلدة، ما اضطرهم إلى الانسحاب تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي، وأطلق الجنود الرصاص الحي للأسبوع الثالث باتجاه سيارة يستخدمها الشبان، ما أدى إلى إعطاب إطاراتها.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب شاب بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه والمساندة للأسرى.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها قدمت الإسعافات الأولية إلى 10 مواطنين أصيبوا بالاختناق.
وفي قرية اللبن الغربي، غرب رام الله، أصيب مواطنان بجروح جراء قمع مسيرة رافضة للاستيطان.
وأفادت مصادر محلية بأن مسيرة شعبية مناهضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة مطلقة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، ما أدى لإصابة مواطنَين بشظايا قنابل صوت.
وفي مدينة الخليل، أصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات.
وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت في منطقتي باب الزاوية وجبل جوهر، وأطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، أصيب أربعة مواطنين بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي من نوع "دمدم" المتفجر، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى وقوع عشرات الإصابات، لافتة إلى نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي من نوع "دمدم" المتفجر، والمعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي أحدهم وصفت بالمتوسطة، ومواطن بالرصاص المعدني نقلوا على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي.
وفي بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، اعتُقل شابان خلال مواجهات مماثلة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الشابين ساهر عوض السلايمة، وآدم منصور السلايمة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع .
وفي قرية قريوت، جنوب نابلس، أصيب مواطنون بالاختناق خلال التصدي لاقتحام استيطاني.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين اقتحموا أراضي القرية الزراعية مجدداً وتمركزوا في نبع القرية في إطار محاولاتهم الاستيلاء عليها.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أمنت الحماية للمقتحمين وهاجمت أهالي البلدة الذين حاولوا التصدي للاقتحام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة واستهدفوا منازل المواطنين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق.
من جهة ثانية، قطع مستوطنون، مساء امس، عشرات أشجار الزيتون المثمرة والمعمرة في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وقال رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين، إن مجموعة من مستوطني "بيتار عيليت" المقامة على أراضي المواطنين، قطعوا 50 شجرة زيتون تعود لمواطنين من عائلة سباتين.
وأضاف سباتين إن المستوطنين هدموا سلاسل حجرية وقطعوا أسلاكاً شائكة تحيط بالأرض التي تبلغ مساحتها خمسة دونمات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف