أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس، اعتقال اثنين من سكان تل أبيب وتقديم لائحة اتهام بحقهما، بعد أن استهدفا مسجد سيدنا علي في هرتسليا بزجاجات حارقة، أواخر كانون الثاني الماضي، وخططا للاعتداء على مواطن عربي حتى الموت.
وفي بيان صدر عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، جاء أن لائحة الاتهام بحق المعتقلين وهما شاب يبلغ من العمر 19 عاماً يُدعى ليعاد أوحانا، وفتى يبلغ من العمر 16 عاماً تفرض الرقابة الإسرائيلية حظراً على نشر اسمه، تشمل "ارتكاب أعمال إرهابية".
وقال الشاباك إنه يرصد تصاعداً في "الدوافع القومية" لدى الإسرائيليَّين بـ"العمل ضد العرب" في أعقاب الاعتداءات الإرهابية التي نفذها المستوطنون في حوارة نهاية شباط الماضي.
وأكد البيان أن التحقيقات أثبتت أن دوافع الهجوم على مسجد سيدنا علي كانت قومية، وأفاد بأن لائحة الاتهام تضمنت "التآمر لارتكاب أعمال إرهابية (الحرق العمد للمزارات الدينية)، والعمل الإرهابي المشترك المتمثل في الحرق العمد، والاستخدام المشترك للسلاح لأغراض إرهابية".
وكشفت التحقيقات أن المتهمَين خططا كذلك لتنفيذ جريمة إعدام ميداني بحق مواطن عربي، "لكنهما تراجعا عن الفكرة وقررا تنفيذ هجوم على مسجد. وبعد فحص المساجد في منطقة تل أبيب، قررا استهداف مسجد سيدنا علي"، في قرية الحرم المهجرة التي أقيمت على أنقاضها مدينة هرتسليا.
وبُني المسجد في القرن الخامس الهجري تكريماً لعلي بن عليل المعروف بابن عليم، حفيد عمر بن الخطاب، ويقع على شاطئ البحر المتوسط، في قرية علي أو قرية الحرم، التي هُجر أهلها ودمرتها العصابات الصهيونية عام 1948.
وما زال المسجد قائماً إلى اليوم ويقصده الفلسطينيون على الدوام لأداء الصلاة فيه خصوصاً في أيام الجمعة من كل أسبوع، بهدف الحفاظ على هوية المكان ورمزيته التي تؤكد على الوجود العربي الفلسطيني.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف