أصيب مستوطنان بجروح، مساء أمس، بعدما أطلق فلسطيني النار عليهما في بلدة حوّارة جنوب نابلس، فيما أُصيب الشاب الفلسطيني برصاص الاحتلال، بزعم أنه قام بتنفيذ العملية.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن قوات جيش الاحتلال قامت بإطلاق النار صوب المنفذ.
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش، أن جنوداً من لواء "جولاني"، قاموا بإطلاق النار على منفذ عملية حوّارة. ووفقاً للقناة، فإن ضابطاً لاحظ منفذ العملية ينسحب من المكان، وأصابه بالرصاص.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أن المستوطن المصاب قد أطلق النار صوب منفذ العملية، وأصابه برصاصتين، لينسحب المنفذ من المكان، ويُعتَقل بعيد ذلك من قِبل عناصر جيش الاحتلال، فيما كانت إصابته خطيرة، غير أنها مستقرّة. ولاحقاً، أفادت هيئة البثّ بأن منفذ العملية شاب يبلغ من العمر 28 عاماً، وهو من من قرية مادما، جنوب نابلس. وأكدت مصادر محلية أن الشاب المصاب، هو ليث نصار.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مشفى "بيلنسون" في "بيتاح تكفا"، أن المستوطن أُصيب بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة. وأشار البيان إلى أنه موصول بجهاز تنفس اصطناعيّ، وتمّ تخديره.
أما مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي فأفاد بأن جيش الاحتلال يجري تحقيقات، فيما إذا كان الفلسطيني الذي تم إطلاق النار عليه وإصابته، هو منفذ العملية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجريح كان جندياً سابقاً في مشاة البحرية الأميركية، ويعيش الآن في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية حيث يعمل مدرباً أمنياً.
وأكد السفير الأميركي لدى إسرائيل إصابة مواطن أميركي في الهجوم. ورفضت السفارة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وعقب العملية، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوّارة وشددت من إجراءاتها في محيط نابلس، ونصبت العديد من الحواجز لإعاقة حركة المواطنين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان مقتضب: إنه وردت أنباء عن عملية إطلاق نار على حاجز حوّارة جنوب نابلس، حيث بلّغ عن عدة إصابات، فيما التفاصيل قيد الفحص والتحقيق.
وذكر جيش الاحتلال، في بيان ثان أصدره لاحقاً، أنه تم "اعتقال مرتكب الاعتداء التخريبي بإطلاق نار في قرية حوّارة"، وقال: إن المنفذ "قام بإطلاق نار نحو سيارة إسرائيلية في مفرق عينابوس في بلدة حوّارة جنوب نابلس وأصاب مواطنَيْن إسرائيليَّيْن".
وزعم جيش الاحتلال أنه "بعد عملية مطاردة وأعمال تمشيط في المنطقة، عثرت القوات على المنفذ الجريح واعتقلته. كما صادرت القوات سلاحه الذي استخدمه في تنفيذ الاعتداء"، مشيراً إلى أنه "تم تحويله لمواصلة التحقيق لدى قوات الأمن".
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عملية إطلاق النار قرب حاجز حوّارة بمدينة نابلس بـ"خطيرة"، مشيرة إلى أن الشيء الأساسي هو أن إسرائيل تخشى التصعيد، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال شهر رمضان.
وذكرت مصادر عبرية أن المنفذ استخدم قطعة سلاح من نوع "كارلو" وأطلق 21 رصاصة أصابت مركبة المستوطنَين، مشيرة إلى أن إصابة أحدهما خطيرة جراء طلقات في الرأس.
وذكرت الإذاعة أن الجيش استنفر قواته إلى مكان عملية إطلاق النار التي تم إغلاقها، فيما تم نصب الحواجز والدفع بالمزيد من القوات، للبحث عن منفذ العملية الذي انسحب من المكان.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى حوّارة، وذلك بعد أن تلقت بلاغاً عن وجود إصابة في البلدة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف