أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية في بلدة حوارة على إغلاقها مجدداً، وشددت من إجراءاتها العسكرية فيها، واستولت على منزل في بلدة زيتا وحولته إلى ثكنة عسكرية، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم وأقدموا خلالها على إعطاب مركبات وخط شعارات عنصرية في أطراف مدينة سلفيت، وتحطيم أبواب محال تجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل والعبث بمحتوياتها، واقتحام موقع أثري في بلدة أرطاس، ومهاجمة مركبات في محافظة أريحا.
فقد أغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية في بلدة حوارة، وسط إجراءات عسكرية مشددة حوّلت البلدة إلى ثكنة عسكرية.
وقال أمين سر حركة فتح في حوارة، كمال عودة: إنّ "قوات الاحتلال أبلغت بلدية حوارة بإغلاق المحال التجارية، فيما اضطرت مديرية تربية جنوب نابلس إلى إغلاق مدارس البلدة، خشية هجمات محتملة من المستوطنين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال انتشرت على طول الطريق الرئيس في حوارة، إلى جانب نصبها نحو 15 نقطة عسكرية، و6 نقاط أخرى على أسطح البنايات فيها، ما حوّل البلدة إلى ثكنة عسكرية.
في الإطار، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الحاجز العسكري المقام على أراضي حوارة على الطريق الواصل بين شمال الضفة ووسطها.
يذكر أن مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس، قررت تعطيل المدارس في بلدتي حوارة ومادما، وتحويل الدوام إلى إلكتروني، جراء ما تتعرض له البلدة، لافتة إلى أن قرار إغلاق المدارس ينظر به في كل يوم بحسب تقديرات الأوضاع.
في بلدة زيتا، شمال طولكرم، استولت قوات الاحتلال على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير المحرر إبراهيم أحمد أبو العز، واعتقلت نجليه محمد وعبد الباسط وأبلغته بقرارها الاستيلاء على الطابقين الثاني والثالث حيث يقيم نجلاه المعتقلان وأسرتاهما، وتحويل الطابقين إلى ثكنة عسكرية حتى إشعار آخر.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها في البلدة وفي محيط المنزل المستهدف بالاستيلاء.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أعطب مستوطنون، إطارات مركبات وخطّوا شعارات عنصرية في مدينة سلفيت.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين تسللوا إلى أطراف المدينة فجراً، مستغلين غزارة الأمطار، وأعطبوا إطارات عشر مركبات وخطّوا شعارات عنصرية على مركبات وجدران منازل في المنطقة الشمالية من المدينة.
وفي البلدة القديمة من الخليل، حطّم مستوطنون أبواب عدد من المحلات التجارية، وعبثوا بمحتوياتها.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطني البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم وسط مدينة الخليل، دهموا منطقة باب الخان غرب الحرم الإبراهيمي على مدخل سوق اللبن القديم، وخلعوا أبواب عدد من المحلات التجارية وعبثوا بمحتوياتها، تعود ملكيتها لعائلة التميمي وغيرها من العائلات، مستخدمين السلالم والمطارق والمعاول والعتلات.
وأشاروا إلى أن سلطات الاحتلال تغلق هذه المحلات منذ نحو 23 عاماً، وتمنع أصحابها من الوصول إليها.
وفي قرية أرطاس، جنوب بيت لحم، اقتحم مستوطنون موقعاً أثرياً.
وأفاد رئيس مجلس قروي أرطاس لطفي أسعد بأن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، اقتحمت منطقة "خلة الخوخ" وأدت طقوساً تلمودية في المكان.
وأشارت إلى أن المستوطنين صعدوا في الأيام الأخيرة من عمليات اقتحام برك سليمان والمنطقة الغربية في أرطاس.
وبالقرب من مدينة أريحا، أصيب مواطن جراء اعتداء استيطاني.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين على طريق المعرّجات، ما أدى إلى إصابة المواطن منير أحمد عبد الله مر (63 عاماً) بكسور وجروح، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، فيما أصيبت زوجته بحالة إغماء، إلى جانب تضرر عدد من المركبات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف